التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 09:04 م , بتوقيت القاهرة

من زواية الطب النفسي.. هل بن لادن مريض بـ"اضطراب الضلال"

 


 


على "شيزلونج" من الجلد أسود اللون جلس "أسامة بن لادن" وهو يؤكد أنه "سيد العاقلين"، مثله مثل كل من يجلس على هذا المقعد، فالكل "عاقل" و"سليم" لكن ثوان ٍعلى الشازلونج لنكتشف أن هذا "العاقل" ما هو إلا مريض نفسي.


فهل "بن لادن" مريض نفسي؟ سؤال طرحناه على الدكتور محمد عبد الفتاح، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، والإجابة كانت "نعم".


ويحلل أستاذ الطب النفسي شخصية أسامة فيقول: "الفكر المرن القابل للتغيير متعدد الجوانب، لا ينطبق على بن لادن بل هو يمتلك الفكر المضاد له، ففكر بن لادن أقرب للضلال، فكر غير قابل للنقاش، غير قابل للتطور، يسمي علميا بمرض اضطراب الضلال".


ويوضح أن مرض اضطراب الضلال يكمن في سيطرة  فكرة ما غير طبيعية وغير متسقة مع الحقائق والواقع على الشخص مثل فكرة "أنا المهدي المنتظر".


"بن لادن" وفقا للرؤية النفسية هو نموذج للشخص صاحب سلوك التدين لكنه في حقيقة الأمر مجرد سلوك مظهري، فهو غير قادر على قبول الآخر وفكرة ودينه بل الكل بالنسبة له كافر، لذا بن لادن وأمثاله مرضى لكن برمزية الدين ـ حسب قول عبد الفتاح.


ويشير أستاذ الطب النفسي إلى أن أحد أهم العوامل التي أثرت في "بن لادن" هي طفولته التي افتقد فيها الأب حتى قبل وفاته، فانشغل والده في الزواج –تزوج نحو 22 امرأة- وانشغل عنه ما أسفرعن ذلك عقد نقص لديه، وبدلا من الأب وجد المال الوفير، توحد "بن لادن" مع الوهابية ومع مشروع ابن تيمية، وقرر ان يعوض ذاته بالقيادة، ليستغل ماله في السيطرة على مجموعات صار زعيما لهم فيما بعد.


في أحد حوارات بن لادن قال إنه تأثر بغزو لبنان بالدماء وقتل الأطفال بشكل البيوت المهدمة ومن هنا كان القرار، يوما ما سيكرر أسامة هذا المشهد ولكن في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن عبد الفتاح يستبعد أن يكون هذا المشهد محورى في حياته ففي النهاية بن لادن عميل أمريكي ـ على حد قوله.


ويوضح عبد الفتاح، أنه بشكل عام التعرض للدم والعنف يسفر عن إحدى شخصيتان، إما أن يجعل الشخص مسامح جدا أو عنيف جدا وهذا متوقف على جهاز الإنسان الدفاعي.