التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:22 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| "أم خطاب".. مأساة وطن في عيون لاجئة فلسطينية

فلسطينيات المخيمات.. مأساة مستمرة وحلم بالعودة إلى الوطن


بين الأزقة الضيقة لمخيم الشاطئ للاجئين، غرب مدينة غزة، تقطن اللاجئة الفلسطينية، ابتهاج دولة، 84 سنة، المشهورة بلقب "أم خطاب"، في داخل كل زقاق لها حكايات متعددة مع الوجع الذي بدأ يعتصر قلبها منذ أول يوم لنكبة عام 1948، ومايزال يخطف الفرحة منها حتى يومنا هذا.


أحداث النكبة حرمت الحاجة ابتهاج والديها وأشقائها منذ أن كانت طفلة، حيث نزحوا عام 1954 إلى عدة دول عربية، ومنهم من استقر في السعودية وقطر، دون أن تتمكن من رؤيتهم حتى يومنا هذا، فيما توفي والداها، واستشهد شقيقها "خضر" في مخيم برج البراجنة في لبنان، دون أن تراهم.


67 عاما مرت من المأساة التي تعتصر قلب "أم خطاب"، إلا أنها تعيش وحيدة داخل مخيم الشاطئ، الذي لم تغادره منذ التهجير القسري، فيما واجهت العديد من أشكال المعاناة، التي تتفاقم بشكل كبير داخل المخيم دون غيره من المناطق الأخرى.


التقى "دوت مصر" الحاجة أم خطاب في منزلها وسط مخيم الشاطئ، تزامنا مع يوم المرأة العالمي، الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، حيث كانت تغزل الصوف، فيما يلتف من حولها أحفادها وأحفاد أبنائها.


وجهت "أم خطاب" رسالة خاصة في يوم المرأة العالمي، حيث دعت العالم إلى النظر للفلسطينيات داخل المخيمات، حيث يواجهن معاناة مختلفة تسببت في حالة اكتئاب شديدة تلازمهن في كل وقت وحين.


وتقول الحاجة ابتهاج:"إن المعاناة داخل المخيم تختلف بشكل كبير عن باقي المناطق، فظلام الليل في فترة انقطاع الكهرباء يكون موحشا، أما بيوتنا فأغلبها من الصفيح، وهو ما يزيد معاناتنا وقت الحروب، حيث تنهار فوق رؤوسنا عندما تقصف الطائرات هنا وهناك".
النساء ساكنات المخيم، رغم الظلم والذل الذي يتعرضن له، يثابرن ويتحدين كل أمر عسير، وتبقى مأساتهن داخل جدران المنازل، لا يشاهدها إلا من يقترب منهن، ويدخل منازلهن.


ورغم المأساة التي تعيشها "أم خطاب" منذ عشرات السنوات، إلا أنها ماتزال متمسكة بحلم العودة إلى بلدتها الأصلية يافا، ولسان حالها يردد هذه الأمنيات عبر أبيات شعرية، كتبتها وهي في مدرستها في حي العجمي قبل أن تهجِّر منها قسرا.