أراد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي أن يكون إلى جانب زعامته لليبيا، كاتبا ذا رؤية، فأصدر "الكتاب الأخضر" الشهير، والذي ظل لأعوام بمثابة دستور للحياة في ليبيا، وبين دفتي هذا الكتاب لم ينس "القذافي" أن يقدم رسالته للمرأة، والتي أخبرها فيها بمعلومات -ربما اعتقد هو- أنها لم تكن على علم بها من قبل.

"المرأة إنسان والرجل أيضا إنسان، وإن المرأة والرجل متساويان إنسانيا، وإن التفريق بين الرجل والمرأة إنسانيا هو ظلم صارخ ليس له مبرر؛ فالمرأة تأكل وتشرب كما يأكل الرجل ويشرب… والمرأة تكره وتحب كما يكره الرجل ويحب.. والمرأة تفكر وتتعلم وتفهم كما يفكر الرجل ويتعلم ويفهم". هكذا يبدأ الفصل الثالث في كتاب القذافي الأخضر.

ويستمر في إيضاح "فكرته" في هذا الفصل الذي خصصه للمرأة، حيث يقول "إن المرأة أنثى، والرجل ذكر"، ويضيف متحدثا عن الفروق الفسيولوجية بين الرجل والمرأة "المرأة بعد ذلك ترضع ما كـانت تحمله، والرضاعة الطبيعية قرابة العامين، والرضاعة الطبيعية تعني أن المرأة يلازمها طفلها وتلازمه، بحيث تصبح كذلك مشلولة النشاط ومسؤولة مباشرة عن إنسان آخر هي التي تقوم بمساعدته في القيام بكل الوظائف البيولوجية، وبدونها يموت". 

ويقول القذافي في مقطع فيديو منشور عبر موقع يوت يوب "إن المرأة لدى كثير من رجال العالم الإنساني مثلها مثل الديكور، يغيرها في أي وقت دون أن يعطي مبررا"، وذلك في إطار توضيحه أننا في حاجة إلى ثورة نسائية بالعالم الإسلامي، مبنية على ثورة ثقافية.