حذرت جامعة الدول العربية من تجاهل المجتمع الدولي لما تتعرض له المرأة العربية في فلسطين وسوريا، حيث تواجه أزمات وظروف إنسانية أليمة.

وأكد بيان أصدرته الأمانة العامة للجامعة العربية، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، أن "المرأة في فلسطين تتزايد معاناتها جراء العدوان الإسرائيلي، والذي ينتهك كافة المواثيق والتعهدات الدولية ومباديء حقوق الإنسان.

وأشار البيان إلى ما تتعرض له المرأة السورية والتي تعيش تحت تحديات وظروف التهجير والنزوح على مدار 4 سنوات، حيث ترتكب ضدها أسوأ الانتهاكات باسم الدين.

وأشادت الجامعة العربية بالدور الهام الذي تقوم به المرأة في المنطقة العربية لمواجهة التحديات غير المسبوقة التي تواجهها المنطقة على المستويين الإقليمي والدولي، وما تتعرض له من إرهاب على المستوى الأمني والفكري والثقافي، مشددة على أن التاريخ سيسطر ذلك الدور بحروف تحمل معاني الإكبار والاحترام للمرأة العربية التي تتصدى لحماية الأوطان والأبناء والهوية.

وجددت الجامعة العربية على أنها تعمل مع كافة الدول الأعضاء والشركاء المعنيين، لتنفيذ خطة عمل إعلان القاهرة "أجندة التنمية للمرأة العربية لما بعد 2015"، والعمل على توفير الحماية الواجبة للنساء اللاتي تناضلن في مواقع عديدة من العالم العربي.

وأضاف البيان:"إن الطريق لايزال طويلا من أجل تحقيق المساواة في المنطقة العربية، ولكننا نعمل على المستويين الإقليمي والدولي من أجل إراساء مفهوم المواطنة الكاملة، وترسيخ الحقوق المتساوية، ومنع كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وذلك رغم كل التحديات التي تواجهها بأسرها وتعاني منها المرأة العربية وبصورة غير مسبوقة بصفة خاصة في مناطق عدم الاستقرار والنزاعات والحروب المسلحة".

ووجه البيان التحية لكل المناضلات من النساء في الكثير من المواقع على الأرض اللآتي يعملن دون توقف ورغم الصعوبات والتحديات من أجل تحقيق المساواة للجميع ومن أجل رسم خريطة لمستقبل آمن للأجيال القادمة وغد أفضل يحمل قيم الأمن الإنساني للبشرية جمعاء.