التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 06:25 م , بتوقيت القاهرة

الأردن يطالب الجامعة العربية بدور أكبر في مواجهة الإرهاب

أكد سفير الأردن لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير بشر الخصاونة أن المنطقة العربية تشهد أزمات وتهديدات كبرى، تحتاج تضافر الجهود العربية خاصة في ظل ما تشهده الدول العربية من سيطرة وتمدد لبعض الجماعات الإرهابية، بما يمثل تهديدا لأمن هذه الدول.

وقال الخصاونة، في كلمته في افتتاح أعمال مجلس الجامعة العربية، في دورتها الـ134، والتي ترأسها المملكة الأردنية، بأن الأمن القومي العربي، والإقليمي والدولي تهدده التنظيمات الإرهابية التي قامت باقتراف أشنع الجرائم، زاعمة بأنها تمارس هذه البربرية غيرة على الاسلام، وهو منهم بريء.

وأشار الخصاونة إلى أن العالم العربي والإسلامي الأولى بمجابهة هذا الإرهاب من منطلق الدفاع عن ديننا ومبادئه الإنسانية وثقافتنا العربية، لافتا إلى أنه وكما قال الملك عبدالله الثاني ملك الأردن، بأن الحرب على الإرهاب هي حرب الأردن الأولى، وذلك حماية لأمن الشعوب العربية، ونصرة للدين الإسلامي.

وأعرب عن أمله بأن يجري تطوير جامعة الدول العربية وبشكل فوري وعاجل عبر الآليات والاتفاقيات المبرمة في إطارها مثل معاهده الدفاع العربي المشترك أو عبر آليات مستحدثة، ومقاربة عربية شاملة وعملية لحفظ وتعزيز الأمن القومي العربي ومحاربة الإرهاب والتطرف وهزيمتهما على أن تكون لهذه المقاربة محاور عسكرية وأمنية وثقافية وعقائدية تتولى فيها المنارات الإسلامية والعلمية المستنيرة في الدول العربية دورا تنويريا رائدا.

وأكد على ضرورة مد يد العون للدول العربية التي تعاني من تمدد آفة الإرهاب، والتي تعاني العبث الخارجي في شؤونها الداخلية، داعيا بأن تجري مساندتها في بناء مؤسساتها العسكرية والأمنية لتمكينها من مواجهة الإرهاب والتطرف.

وأشار إلى دعم الدول العربية إلى الشرعية في ليبيا والممثلة في البرلمان المنتخب والحكومة المنبثقة عنه، إضافة إلى دعم مسار الحوار الوطني الجامع لجميع الأطراف الليبية الإ عصابات الإرهاب.

كما أكد على مساندة اليمن في أزمته الحالية، مؤكدا على رفض  صور التدخل الخارجي في شؤونه، داعيا إلى استكمال مسيرة الحوار الوطني تحت رعاية الرئيس عبدربه منصور هادي، مشددا على التمسك ببنود المبادرة الخليجية، وقرار مجلس الأمن الأخير المتعلق باليمن.

وفيما يتعلق بالوضع في سوريا قال بأن هناك يقين بآن الحل الوحيد للمأساة في سوريا هو الحل السياسي والذي يحقق تطلعات الشعب السوري ويوقف نزيف الدم، ويحقق الانتقال الفوري إلى واقع سياسي جديد على أساس مخرجات جنيف1، بمشاركة كل المكونات السورية، وذلك بما يعيد لسوريا استقرارها ويحفظ وحدتها الترابية، ويسمح بعودة اللاجئين السوريين والذي تستضيف منهم الأردن حوالي  مليون ونصف، وهو ما يفوق موارده، المحدودة أصلا.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد على ضرورة الدفع باتجاه استئناف المفاوضات الجادة المنضبطة والمحددة، بسقف زمني معقول لتجسيد حل الدولتين الذي تقوم بموجب الدولة الفلسطنية ذات السيادة الكاملة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام.

وبدوره أكد السفير ودادي ولد سيدي هيبة، والذي ترأست بلاده أعمال الدورة الماضية، على أن هناك من يواصل شن حملات بلا هوادة على بلداننا العربية متهما إياها بأنها مصدر هذه الآلات الهدامة، فيما لاتزال الشعوب العربية تكتوي بنار الإرهاب، بعد أن ا?صبحت عدد من الدول العربية ملاذا للكثير من الجماعات الإرهابية.

أما الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، فقد أكد على أهمية أن يخرج أعمال الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية بإقرار المثياق الجديد للجامعة العربية والذي جرى الانتهاء منه، لافتا إلى أهمية هذا الأمر الذي ينقل الجامعة العربية إلى مواكبة التطورات الجديدة في النظام الاقليمي الدولي.

وأكد العربي أن "صيانة الأمن القومي" العربي هو الموضوع الأهم الذي تعمل الدول الأعضاء في الجامعة على بحثه خلال الدولةرك الحالية، لافتا إلى أهمية القمة العربية في دورتها الجديدة والتي تستضيفها مصر.

وأشار العربي إلى أنه تم الانتهاء من المحكمة العربية لحقوق الإنسان، وتم إرسالها للدول العربية، في انتظار المصادقة عليها لبدء عملها، لافتا إلى أنها تتطلب تصديق 7 دول من أجل دخولها حيذ التنفيذ، داعيا الدول بسرعة التصديق عليها.