أكد القمص أسطفانوس شحاتة، وكيل المطرانية سمالوط، اليوم، فشل الجلسة العرفية التي أقيمت بمركز شرطة سمالوط مع بعض الأهالي للوصول لحل لبناء كنيسة بقرية الجلاء، و ذلك بعد إصرارهم على وضع شروطهم التعجيزية بألا يكون لها منارة او اجراس أو باب كبير يطل على شارع رئيسي ولا تزيد عن دور واحد 60 متر.

و قال شحاتة في تصريحات  لـ"دوت مصر"، إنه بالرغم من حصولنا على قرار رسمي بالبناء، ورغم محاولات الأمن إقناعهم بالموافقة لم نصل لشئ خلال الجلسة، بعد أن أصروا على شروطهم التعجيزية، وقرر الأمن إرجاء الأمر لحين الوصول لحل مع الأهالي خوفا من حدوث إضطرابات أو إعتداءات على الكنيسة في حال بنائها".

و نفى وكيل المطرانية قيام بعض المتشددين بتنظيم مسيرة ضد الأقباط، مؤكدا أن كل ما حدث هو قيامهم برشق بعض أبواب بيوت اقباط القرية بالحجارة و الهتاف بهتافات دينية مثل "لا اله إلا الله"، نافيا أن تكون مسيرة بمعنى مظاهرة. و أشار أن القرية في حالة هدنة حاليا، لحين الوصول إلى حل في ظل إصرار المتشددين على عدم البناء و عدم التدخل الفعال من الأمن.

و كانت مطرانية سمالوط بالمنيا قد حصلت على قرار ببناء كنيسة بأسم السيدة العذراء بقرية الجلاء صادر عام 2004 لتخدم 1400 قبطي، إلا أن بعض المتشددين حالوا دون تنفيذ القرار و قاموا بالإعتداء على عمال المباني كلما شرعوا في البناء، وقد عقد الأمن عدة جلسات عرفية لحل الأزمة دون فائدة.