صور| "وسط البلد" تستعيد مظهرها الخديوي
تصوير - محمد الامين
بدأت القاهرة الخديوية في استعادة رونقها القديم، بعد إخلاء منطقة "وسط البلد" من الباعة الجائلين، وحظر انتظار السيارات ببعض شوارعها، في ظل مشروع محافظة القاهرة لتطوير مبانيها ذات الطابع المعماري المتميز، على عدة مراحل.
تتمثل المرحلة الأولى للمشروع في ثلاث قطاعات كمرحلة استرشادية، القطاع الأول يشمل شارع الألفي وميدان أحمد عرابي، بإعادة رفع كفاءة العمارات ذات الطابع المعماري المتميز، وإزالة كافة الإعلانات المشوهة، مع إعادة رصف الطرق والأرصفة مما يليق بها كشارع مخصص للمشاة، وتوحيد واجهات المحلات، وتحديد الأماكن المخصصة لها، بما يتيح للمشاة حرية الحركة والاستمتاع بالشارع.
أما القطاع الثاني، فهو الجزء الرابط ما بين ميدان طلعت حرب وميدان محمد فريد والذي بدأ العمل به برفع كفاءة العمارات المتميزة عمرانياً، والقطاع الثالث هو تطوير ميدان عابدين مع إعادة تنظيمه بما يليق به كأحد أهم الميادين بوسط المدينة.
من جانبه، قال المتحدث الإعلامي لمحافظة القاهرة خالد مصطفى، إن المرحلة الأولى للمشروع القطاع الاول من المرحلة الاولى للمشروع قاربت على الانتهاء، بتحويل شارعي الألفي وميدان أحمد عرابي لممشى، يمكن لرواد منطقة وسط البلد التجول بهما بحرية تامة.
وأضاف في تصريحات لـ"دوت مصر" أن الشركات المنفذة للمشروع بدأت بتطوير واجهات المباني بشارع طلعت حرب حتى ميدان محمد فريد، لكونها ذات طابع معماري متميز، مشيرا إلى بدء أعمال تطوير ميدان عابدين خلال الأيام الماضية ضمن القطاع الثالث للمرحلة الألى.
وأكد أن المرحلة الأولى تنتهي خلال العام الحالى، على أن يبدأ العمل بالمراحل التالية، لافتا، إلى أن المشروع يضم القاهرة الخديوية ما بين الأربع ميادين الرئيسية بوسط البلد، وهم ميادين رمسيس والتحرير والأوبرا وعابدين.
وأشار مصطفى، إلى أن مشروع التطوير يعتمد بشكل أساسي على الجهود الذاتية حيث تتكفل معظم البنوك الموجودة بوسط البلد بتطوير العمارات التي تقع بها، ويشارك البنك المركزي بتطوير عدد من العمارت المحيطة به.
وأضاف أن الشركة القابضة للتأمين تتولى ترميم الجزء الأكبر، نظرا لأمتلاكها أكثر من 100 عمارة بنطاق وسط البلد، بالإضافة إلى مشاركة أتحاد ملاك عدد من العمارات بترميم عمارتهم، لافتا إلى أنه تم العهد بشركات على أعلى مستوي للقيام بعملية الترميم.