تستعد مدينة السلام لاستقبال وفود رئاسية ودبلوماسية وسياسية واقتصادية رفيعة المستوى من 60 دولة للمشاركة في مؤتمر مصر الاقتصادي، المقرر عقده خلال أيام قليلة.

وكشف مصدر عسكري عن تسلم جهات سيادية مدينة شرم الشيخ منذ أسبوع تقريبا، للاستعداد لتأمينها على أعلى مستوى ورفع حالة الاستنفار القصوى لمراجعة كل الإجراءات الأمنية لضمان نجاح مؤتمر مارس الاقتصادي، مع قيام عناصر من الجيش المصري برفع حالة الاستنفار القصوى  تنفيذا لتوجيهات وزير الدفاع والإنتاج الحربى والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول صدقي صبحي.

وأكد المصدر أن وزير الداخلية محمد إبراهيم ومسؤولين رفيعي المستوى من جهات سيادية مختلفة تولوا مهمة وضع خطة التأمين، إضافة إلى قوات الحرس الجمهوري والقوات المسلحة المنوطة بحماية الحيز الجغرافي لمنطقة خليج نعمة وجنوب سيناء بأكملها، بجانب حماية مقار وطرقات تحرك الوفود الرئاسية والوزارية والدبلوماسية والإعلامية المشاركة في المؤتمر.

الجيش الثالث الميداني مسؤول بشكل مباشر عن تأمين مداخل ومخارج مدينة جنوب سيناء، وفق المصادر العسكرية، مع تخصيص مجموعات من سلاح الدفاع الجوي وطائرات حربية وهليكوبتر لتمشيط المدينة وموقع استضافة الوفود الأجنبية والعربية القادمة إلى مصر.

وفي الوقت ذاته، ذكر مصدر سيادي أن جهاز وزارة الداخلية، وفق المعلومات الأولية، سيستعين بـ2000 عنصر لتأمين فعاليات المؤتمر، إضافة إلى قيام رجال البحث الجنائي في جمع المعلومات عن كل المتواجدين بفنادق ومقار وقاعات منطقة خليج نعمه والمقرر لها أن يقام بها فعاليات المؤتمر.

وأضاف المصدر أن الدوريات الأمنية والعسكرية لم تنقطع، ولن يسمح لأي شخصية غريبة عن خليج نعمة بالتواجد بها، تحت أي ظرف، مع تمشيط وديان المدينة الحدودية ومضاعفة دوريات ضبط المتسللين، مع تفعيل خطة التأمين التي وضعها رجال جهاز الأمن الوطني، والمخابرات العامة والحربية، كل حسب دوره في التأمين.

ولفت إلى أنه تم إغلاق 10 مدقات فرعية مؤدية إلى طريق الجيش من الطريق الدولي بمدينة شرم الشيخ، بجانب إزالة 10 عشش خلف منطقة السوق التجارى القديم بالمدينة، بالإضافة إلى 76 عشة بالطريق الأوسط، وإزالة 18 عشة بالمنطقة الجبلية بـ"راس كندى" بطريق السلام الدولي.