بعد أن منعت السلطات اللبنانية الخبير الفرنسي في الحركات الجهادية رومان كاييه، من الدخول إلي البلاد، وأمرت بترحيله دون إبداء أسباب، هاجم كايية حزب الله، متهما إياه بأنهم السبب الرئيسي حول إبعاده من لبنان، ملمحا بتورطه في مقتل أحد الباحثين الفرنسيين، خلال ثمانينيات القرن الماضي.

كاييه، الذي اعتنق الإسلام، والمقيم في لبنان منذ 5 سنوات، ويعمل كباحث متخصص في الحركات الجهادية، إضافة لعمله في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى "ايفبو"، كتب العديد من المقالات التي تناول  فيها جذور التنظيمات الجهادية، وتأصيل الفكر الجهادي.

حزب الله

اتهم كاييه عبر حسابه على "تويتر"، حزب الله، بالوقوف خلف إبعاده عن البلاد، حيث غرد قائلا، "أراد من اغتال الباحث ميشال سورا ورئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، أن اترك لبنان وأواصل أعمالي في مكان آخر"، متهما منظمة الجهاد الإسلامي التي كانت متحالفة مع حزب الله، بالوقوف خلف عملية خطف الباحث الفرنسي، ميشال سورا.

?ميشال سورا

وعاد كاييه ليتساءل في تغريدة أخري عن أسباب استبعاده، "بماذا يتهمونني؟، قبل أن يرد على نفسه، "التجرؤ على الحديث عن نفوذ حزب الله وحلفائه الموالين لإيران في كل المؤسسات اللبنانية".

الباحث الفرنسي في علم الاجتماع "ميشيل سورا"، اختطف  في بيروت عام 1985 مع صديقه جان بول كوفمان، من قبل منظمة الجهاد الإسلامي في لبنان، المقربة من إيران وحزب الله، ثم قتل بعد ذلك على يد خاطفيه عام 1986، ولم يتم العثور على رفاته إلا عام 2005.

وأكد مصدر في الأمن العام اللبناني، أن سبب استبعاد كاييه، الاشتباه بانضمامه لمنظمات إرهابية، تحت ستار العمل الذي يقوم به.