حذر منسق العلاقات المصرية الليبية السابق، وابن عم العقيد الليبي السابق معمر القذافي، أحمد قذاف الدم من إمكانية شن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عملية إرهابية مثل أحداث 11 سبتمبر خلال العامين المقبلين في أوروبا، مؤكدا أن التنظيم في ليبيا يجند مهاجرين ليسافروا إلى القارة العجوز، وذلك خلال لقاء حصري له مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقال قذاف الدم بأن هناك "ما لا يقل عن نصف مليون" مهاجر سيبحرون من ليبيا لأوروبا هذا العام، ضمنهم آلاف الإرهابيين الذين سيتسببون بخراب في القارة، مضيفا: "هناك العديد من الإرهابيين بينهم، ونسبتهم ما بين 10 و50 ضمن كل ألف. سينتشرون في كل أوروبا".

ولفت قذاف الدم إلى أن المقاتلين بدأوا في تجنيد أفارقة من جنوب الصحراء الكبرى، قائلا: "الجماعات الإسلامية تحضرهم للمخيمات وتمدهم بالمال وتعدهم بالجنة". 

التنظيم استولى على كميات مهولة من اليورانيوم

وأشار قذاف الدم إلى أن الميليشيات المسلحة الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يمكن أن تكون قد استولت على أكثر من 6 آلاف برميل يورانيوم يقدر سعرهم بمبلغ 400 مليون دولار، كانوا تحت حراسة الجيش الليبي في الصحراء خارج مدينة سبها، قائلا: "أعتقد أنهم أخذوه بالفعل، لأنهم يسيطرون على هذه المنطقة. إنهم ليسوا أغبياء. إنهم يعرفون كيف يكسبون المال. سيحاولون بيعه"، وهو الأمر الذي قالت عنه الصحيفة إن هذا اليورانيوم يمكن بيعه لكوريا الشمالية للحصول على دعم مالي للتنظيم.

الليبيون نادمون على الثورة

وادعى قذاف الدم أن الليبيون نادمون على الثورة التي قاموا بها، وأن عائلة القذافي تعمل على إنقاذ ليبيا، قائلا: "إن لم نقم في هذا اليوم، فقد يكون الوقت متأخرا في الغد. يجب أن نكون جزءا من الحل. الناس يريدون عودتنا"، معترفا بأن إدارة القذافي "ارتكبت أخطاء"، مؤكدا على أن ليبيا أسوأ مما كانت عليه بآلاف المرات، مضيفا "الترابط الاجتماعي أكبر من ذلك السياسي في لبيبا، ونحن لم نكن حزبا سياسيا، لقد كنا بناء اجتماعيا، وأكبر قبيلة".

أمل الرئاسة ومفاوضات السلام

ويقول قذاف الدم بأن لديه خطة سلام تتكون من جزئين، في ظل وجود أمل لدى موالين له بأن يصبح الرئيس القادم لليبيا، وتعتمد الخطة على مؤتمر وفاق شامل يضم الإسلاميين وجهاديو داعش، داعيا في الوقت نفسه لتسليح الجيش الليبي.

القذافي كان يعلم باقتراب موته

وفي حديثه عن مقتل العقيد معمر القذافي على يد الثوار في ليبيا عام 2011، والذي وصفه بأنه "قديس"، قائلا: "كنت أعلم أن هذه ستكون النهاية. هو نفسه كان يعرف، لقد كان هذا قراره. إن مغادرة البلاد كانت ستكون استسلاما وقد تكون صفحة سوداء في التاريخ".

رحلات ملك ملوك إفريقيا

واسترجع قذاف الدم رحلاته مع العقيد معمر القذافي في القارة الإفريقية واللقاءات مع ملوك القبائل، وأنهما طافا بالقارة وناما في الصحاري والغابات، وأكلا طعام القبائل وارتديا ملابسهما مضيفا: "ملايين الأفارقة جاءوا للاستماع له وهو يتحدث. لقد تحكم في قلوبهم، وأعطاهم أملا أن تكون أفريقيا قوية بنفس مستوى الولايات المتحدة.