التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:18 م , بتوقيت القاهرة

القصة الكاملة لحذف "عصافير داعش" من المناهج

ملك للعصافير والطيور، يضع خطة معهم من أجل حرق الصقور الأشرار، فيستدرجهم داخل الخيمة الصغيرة، ويحرقهم، ثم يغرد الطيور نشيد "بلادي بلادي".


القصة السابقة لم تكن من وحي الخيال، لكنها في كتاب الصف الثالث الإبتدائي مادة اللغة العربية للفصل الدراسي الثاني، تحديدا الصفحة 62 ومشهد الحرق في الصفحة 81، تحت عنوان "الطيور في خطر".



القصة القصيرة الملحقة بالرسومات التوضيحية عبّر عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم منها، منهم المؤلف والشاعر أيمن بهجت قمر، الذي قال عبر صفحته على "فيس بوك" :"يعني إيه إبني في سنه تالته ابتدائي يدرس قصه في فيها ملك العصافير عامل خطة مع الطيور وهو وزراؤه حبسوا مجموعة من الصقور في خيمه وولعوا فيهم؟"، مضيفا "اعلم ابني يولع في عدوه عادي!! أربي داعش في البيت يا جهله".



ما رأه قمر قصة تعبر عن "داعش" في الكتب الدراسية، علق عليه أيضا رئيس المركز القومي للبحوث السابق، هاني الناظر، واصفا إياه بـ"الكارثة" التي يجب محاسبة وزارة التعليم عليها، قائلا: "هو ده اللي بنعلموا لأولادنا؟ إحنا كده بنربي في أولادنا فكرة الحرق للانتقام، وبعد كده نستغرب أن في ناس بتحرق وتدبح ونتريق على داعش؟ ياناس دي جريمة والله ولا بد من محاسبة جميع المسؤولين في الوزارة عن هذه الكارثة".



المشاهير وجدوا أن القصة تحرض على العنف، ما ردت عليه وزارة التربية والتلعيم في بيان لها، حين أوضح مدير مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية أن هذه القصة من وحي خيال المؤلف، ولا تمت بأي صلة للوضع الراهن أو ما يحدث على الساحتين السياسية والدولية، خصوصا أنه تم تأليف الكتاب وإصدار أمر طباعته قبل بداية العام الدراسي الحالي 2014/2015.


أضاف أنه قد تم التعميم على سائر المديريات التعليمية منذ أجازة نصف العام بعدم إدراج هذا الدرس ودرسين غيره بخطة المنهج في النصف الثاني من العام الدراسي الحالي، نظرا لما يمكن أن يثيره من أفكار في أذهان بعض التلاميذ عند ربطه بما يطرأ على الساحة السياسية من متغيرات.


من جانبه، قال المتحدث باسم الوزارة، عمر عبدالرحمن، في تصريح لـ"دوت مصر" أن هذه القصة موجودة بالفعل، وأصدرت الوزارة قرارا بوقف دراسته بدءا من العام المقبل، مشيرا إلى أن الوزارة أصدرت قرارا بالفعل منذ بضعة أيام بنيتها تغيير ما يقارب من 65% من المناهج الدراسية.