وصول أول رحلة للطيران الإيراني لليمن منذ سيطرة الحوثيين
وصلت رحلة مباشرة للطيران الإيراني إلى مطار صنعاء الدولي اليوم، الأحد، قادمة من طهران، هي الأولى منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مدير النقل الجوي في مطار صنعاء الدولي، محمد السريحي، أن "طائرة إيرانية محملة بشحنات من المساعدات الدوائية وصلت إلى مطار صنعاء الدولي قادمة من طهران"، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل حول الأمر.
ويوم السبت، قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، التي يسيطر عليها الحوثيون، إن الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، وقعت مع سلطة الطيران المدني الايراني في العاصمة الايرانية طهران، مذكرة تفاهم في مجال النقل الجوي تمنح بموجبها شركتي الخطوط الجوية اليمنية و"ما هان اير" الإيرانية، حق تسيير رحلات مباشرة بين البلدين.
ونصت مذكرة التفاهم، بحسب الوكالة، "على تسيير 14 رحلة أسبوعيا في كل اتجاه لكل شركة، على أن تدخل المذكرة حيز التنفيذ من تاريخ التوقيع عليها".
وكانت وكالة "فارس" شبه الرسمية، في إيران، قالت في وقت سابق، إن "الرحلات الجوية ستفتح الباب أمام الصادرات الإيرانية إلى الأسواق اليمنية"، فيما يخشى مناهضو الحوثيين أن تستخدم الرحلات لنقل السلاح والمقاتلين إلى اليمن من طهران، التي تتهمها دول عدة بدعم جماعة الحوثيين المسلحة.
وفي 6 فبراير/ شباط الماضي، أعلنت "اللجنة الثورية"، التابعة لجماعة الحوثي، ما قالت إنه "إعلان دستوري" يقضي بـ"حل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء"، بهدف تنظيم الفترة الانتقالية التي حددتها اللجنة بعامين.
وكان الرئيس اليمني وصل إلى عدن يوم 21 من شهر فبراير/ شباط الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".
وقالت الجماعة إن هادي "أصبح فاقدا للشرعية"، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة باعتباره "مطلوبا للعدالة".
وتعتبر عواصم عربية، ولاسيما خليجية، وغربية، تحركات الحوثيين، وهم زيديون شيعيون، "انقلابا على الرئيس اليمني الشرعي" عبدربه منصور هادي، الذي عدل عن استقالته بعد فراره إلى عدن (جنوب).
ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، طهران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران.