التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 09:31 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| "لحمة نية بدمها" وجبة مريض في مستشفى بالإسكندرية

صورة مرعبة ومقززة في نفس الوقت، تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت جدلا واسعا، حيث يظهر بها أحد المرضى، بمستشفى معهد البحوث الطبية، التابعة لجامعة الإسكندرية، وأمامه وجبة غذائية تحتوي على قطعه لحم نيئة وبها دماء، قدمتها له المستشفى ليتناولها، ما يعكس حالة الإهمال الجسيم الذي تعاني منه مستشفيات مصر.


كاميرا "دوت مصر" توجهت إلى المستشفى للقاء المريض "بلال عباس محمدي"، صاحب الوجبة، ليتحدث عن ما يتعرض له بالمستشفى من إهمال.


"الوضع هنا غير آدمي بالمرة".. بتلك الكلمات عبّر بلال عباس محمدي، 28 عاما، مخرج مسرحي ببيت المسرح الكبير بالإسكندرية، ومريض فشل كلوي مزمن، بمستشفى معهد البحوث الطبية بالإسكندرية، بعد أن انتشرت الصورة التي نشرها أحد أصدقاءه، محمد العربي، محامي حر، على صفحته الشخصية.


قال "بلال"، عن الوجبة صاحبة الجدل الواسع، على "فيس بوك": "كانت حتة لحمة نية بدمها، طبعاً دا شئ بشع جدا ومش آدمي بالمرة"، مستنكراً  كيفية تقديم المستشفى للمرضى الذين فى حاجة إلى رعاية وعناية فائقة، قطعة لحم تقدم إلى الكلاب، وليس لـ"البني آدمين".


وعن حال المستشفى من إهمال وغياب للنظافة قال: "أجلس منذ أكثر من أسبوع فوق ملاءة سرير لم تتغير، وغرفتي ومريض آخر زميل لي في نفس الغرفة، كئيبة ويسيطر عليها الإهمال التام"، مضيفا: "أحياناً تنتابني حالة قئ مفاجئ في الليل، ولا أجد بجانبي سوى صندوق القمامة، ولكن أفاجأ بعامل النظافة، يلقي ما به، ويعيد لي نفس الكيس البلاستكي الذي كان موجودا بالصندوق، بحجة أنه لا يوجد أكياس خاصة بالقمامة، مما يجعل رائحة الغرفة لا تطاق بالمرة".


وتابع: "عامل المصعد يستغل المرضى، ويطلب منهم أموالا مقابل توصيلهم للطابق الذي يرغبون الصعود أو الهبوط إليه بدعوى رغبته في شرب الشاي"، وقال "أذهب للغسيل الكلوي مرتين إلى ثلاث مرات بالأسبوع، بجانب حاجتي للذهاب لإجراء التحاليل، مما يضطرني استخدام المصعد يوميا، والتعرض لتلك السخافات والمقاولة على حساب مرضي".


اضاف: "نعاني من الحيوانات التي تتجول بالمستشفى ليلا ونهارا"، مضيفاً: "مرة في الصباح، استيقظ صديقي المرافق لي في الغرفة، وقد وجد قطة يبدو عليها المرض، تنام بجواره في السرير نفسه".


وفي نهاية حديثة، طالب "بلال" بتدخل المسئولين من وزارة الصحة، لمحاسبة المتسببين في هذا الإهمال والصامتين عنه، أملا فى معاملة أفضل للمرضى، داخل الدولة المصرية ثورتين كان هدفهما التغيير.