رفضا للحوثيين.. يمنيون يتظاهرون بصنعاء تأييدا لهادي
تظاهرت حشود من اليمنيين، اليوم السبت، في العاصمة صنعاء تأييدا لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورفضا لما سموه "الانقلاب الحوثي" على سلطات الدولة.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر أن حشودا من اليمنيين تظاهرت اليوم أمام مقر الشباب والرياضة في شارع الزبيري وسط صنعاء، تأييدا لشرعية الرئيس ورفضا لاستيلاء الحوثي على سلطات الدولة.
وردد المشاركون في التظاهرة هتافات من بينها "اهتف اهتف علي الصوت، الشرعية وإلا الموت" ، "ثورة ثورة ياشباب، ثورة ضد الانقلاب".
كما رفع المتظاهرون لافتات حمراء كتب عليها باللون الأبيض "لا للانقلاب".
وطالب المتظاهرون، حسب بيان نقلته "الأناضول"، بـ"إسقاط الانقلاب واستعادة هيبة الدولة ومؤسساتها بحيث تكون قادرة على حماية الوطن".
كما طالبوا الحوثيين ومختلف القوى السياسية بتغليب مصلحة الوطن فوق المصالح الخاصة والعودة إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة.
وكان الرئيس اليمني وصل إلى عدن (جنوب)، صباح السبت الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير الماضي.
وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".
وكانت "اللجنة الثورية" الحوثية أعلنت، يوم 6 من الشهر الجاري، ما قالت إنه "إعلان دستوري"، يقضي بـ"حل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء"، بهدف تنظيم الفترة الانتقالية التي حددتها اللجنة بعامين".
وقالت الجماعة إن هادي "أصبح فاقدا للشرعية"، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة باعتباره "مطلوبا للعدالة".
وتعتبر عواصم عربية، ولاسيما خليجية، وغربية، تحركات الحوثيين، وهم زيديون شيعيون، "انقلابا على الرئيس اليمني الشرعي".
فيما يتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، طهران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران.