التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:21 م , بتوقيت القاهرة

ملك آشور لـ"داعش": آآآه لو كنت عايش

يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لم يكن يعلم مع من يعبث بمتحف نينوي، فبعد أن أظهر فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الخميس، مسلحين من "داعش" وهم يدمرون الآثار الآشورية التاريخية في المتحف شمالي العراق، وقف "الدواعش" أمام مجسم أثري كبير، يحمل رأسا ودمروه دون معرفة منهم بصاحب هذا التمثال الحقيقي، الذي لو كان حيًا لجعلهم يندمون على فعلتهم.

لم يكن أحد أعظم ملوك الحضارة الآشورية وأكثرهم استبدادا يعلم أنه على موعد مع تحطيم تمثاله على يد مجموعة من مسلحي "داعش"، ليتساءل الكثيرون، عن ماهية هذا التمثال الأبرز الذي ظهر في مقطع الفيديو، حاملا رأس أحد الرجال.

ملك مستبد

يقول الخبير الأثري المصري، الدكتور بسام الشماع لـ"دوت مصر"، إن التمثال الذي ظهر في الفيديو يعود إلى الملك آشور ناصربال الثاني، ملك آشور من الفترة 883 ق.م إلى 859 ق.م.

وأضاف الشماع، أن هذا التمثال يعد واحدا من مئات التماثيل للملك آشور بن ناصربال، الذي يعد أشهر حكام آشور، وكان يشتهر بوحشيته واستبداده، وكان يستعبد الأسرى لبناء العاصمة الآشورية الجديدة، بل وقتل المئات ممن خالفوا أوامره، لكنه شيد العاصمة الآشورية وترك العديد من الآثار الرائعة التي أصبحت من الرموز الحضارية للعراق.

وتابع الشماع، أنه يعتقد أن نسخة تمثال الملك أشور بن ناصربال، التي ظهرت بفيديو تحطيم "داعش"، قد تكون نسخة مقلدة أو غير حقيقية، لكنها تعبر عن حقبته الزمنية، حيث ظهر الملك حاملًا رأس أحد الرجال، كدليل على قوته واستبداده، وفتكه بأي شخص يعبث معه، كما أنه أعطى التنظيمات العسكرية اهتماما كبيرا، حيث توسع في مجال استخدام العربات العسكرية والخيالة، مع العناية بالجانب الإداري للدولة.