التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:53 م , بتوقيت القاهرة

آراء "دوت مصر".. ما بين ترشح أحمد عز و"كلب الأهرام"

أسبوع مثير للجدل، بدأناه بنبأ ترشح رجل الحزب الوطنى "أحمد عز"، ثم ظهور "غندور داعش" وانتهى بحادث "مقتل كلب الأهرام" وبين كل تلك العناوين المثيرة للاستفزاز والغضب، كان هناك حفل توزيع الأوسكار في دورته الـ87. وعلى مدار الأسبوع دأب كتاب الرأي في "دوت مصر"، فتح زوايا جديدة، وطرح رؤى متعددة حول تلك القضايا التي نناقشها ونعرضها في هذا التقرير المجمع.


المحور الأول : الإعلام والمواطنون وحديث الرئيس 


يوم الأحد الماضي كنا على موعد مع "حديث الرئيس" ككشف حساب عن فترة الـ7 أشهر الماضية، وسيطرت أغلب محاور الخطاب على مشهد اليوم التاليالإثنين، وهو الأمر الطبيعي، لكن الملفت للانتباه هنا، محاولة جريدة الأهرام المصرية، في تغطيتها، لأصداء الحديث، خاصة تعليقها على أسلوب تصوير الخطاب، الذي استدعى انتقادات امتدت لخارج مصر.


 الأربعاء الماضي تناول رئيس تحرير "دوت مصر" "إحدى مشكلات السلطة في مصر" ،عن الإعلام الرسمي، ومأزق بعض الصحف، متخذًا من خطاب السيسي مدخلا، حيث أشاد بالتقليد الذي اتبعه الرئيس المصري، في مخاطبة شواغل المواطنين، لكنه في الوقت نفسه انتقد موقف بعض المؤسسات الإعلامية المحسوبة على السلطة، والتي تحاول "السباحة عكس تيار" الرآي العام مظنة منها أن هذا يخدم تعميق الشعور بالوطنية، حتى وأن كان علي حساب أبسط قواعد المنطق. وهو ما وصفه المقال بـ "إحدى مشكلات السلطة في مصر النابعة من حالة الاكتفاء الذاتي المعرفي التي تعيش فيها". 


وبعيدا عن حديث الرئيس، ينقلنا البري في مقاله التالي، من تبريرات إعلام السلطة، لتبريرات بعض المواطنين، لبعض الظواهر المجتمعية الغريبة، وذلك في مقال بعنوان تبريراتنا.. ماذا تخبر عنا؟؟ تلك التبريرات التي تبدو في مظهرها حكيمة، لكن بمجرد التمعن بها نكتشف أنها من عينة " إيه اللى وداها هناك ؟" ذلك السؤال الذي أشهره إعلام السلفيين، في وجه فتاة التحرير، هو نفسه صار منطق قطاع من المصريين اليوم، ظهر هذا عند مناقشة قضايا مثل "مقتل كلب الأهرام" فوجدنا من يقول "فيه بني آدمين بتموت، هنزعل على الكلاب!" 


المحور الثاني : داعش والمصريون


تلك قصة شديدة  السريالية، واقعية المعني يرويها لنا "عمرو عبد الرازق"، أحد كتاب الرآي بـ"دوت مصر" في مقال له بعنوان "هكذا أصبحت داعشيا" ، مقارنًا حاله كمصري، بحال مصري آخر، ملء السمع والبصر علي مدار الأسبوع الماضي،  تلك حكاية شاب، فقد ملذات الحياة بعد أن من الله عليه بالكثير منها، صدم بقسوة الواقع، فقد توازنه النفسي، مقررا أن يصير داعشيا، يسبح بحمد الخليفة أبي بكر البغدادي، ليحظى بجواره بالسكينة.


وبعيدا عن حالة العبث التي كنا شهود عليها الأسبوع الماضي، خاصة مع ظهور  "غندور" داعش،  وعلى طريقة إحسان عبد القدوس يتناول مقال "عاطف بشاي" تفسير مظاهر القسوة غير المألوفة في سلوك المصريين بعضهم البعض وذلك تحت عنوان "في بيتنا داعشيّ" حيث يناقش مقتطفات من مقال "جلال أمين" والذي حمل عنوان "القسوة هي الحرام عند المصريين"، يختم بشاي مقاله بنصيحة إلى القارئ قائلاً "إن "الإرهاب الداعشي" قد يكمن في داخلنا.. أو يلاحقنا أينما كنا.. فتلفت حولك.. وانظر خلفك ."


أما "جمال أبو الحسن" فهو يطل على المشهد الداعشي من خلال حوار هادئ لـ هواجس "جمال خاشقجي" الكاتب السعودي والتي أباح بها في الحياة اللندنية،  تحت عنوان "حتى لا تسقط مصر في فخ داعش".


يقول "أبو الحسن" إن المقال يشي بقلق، حقيقي وليس مُتخيلا، حول تغيير طبيعة السياسة المصرية في محيطها الآقليمي، والتي دأبت طيلة الأعوام العشر الماضية بالنأي بنفسها بعيدا عن المشاكل.


ونصح الكاتب بألا نستهين بهذا الكلام أو نُسارع إلى دحضه وكأنه ينطوي على إهانة إلى ذاتنا القومية"، خاصة مع ما تشهده المنطقة من اضطرابات وانفجارات غير مسبوقة.


المحور الثالث: الانتخابات وأحمد عز


أطل علينا مهندس لجنة سياسات الحزب الوطني "أحمد عز" برغبة الترشح في انتخابات مجلس الشعب القادم، وهو ما أثار عدد غير قليل من ردود أفعال، هاجمت بضراوة تلك الفكرة، للحد الذي جعل منها "عودة إلي الوراء"، وآراء أخرى، من منطلق الطبيعي، "سعيد شعيب" تساءل في مقال له بعنوان "هو إحنا نطول أحمد عز؟!" موجهًا الحديث إلى أنصار النظام السياسي الحالي، وذلك من خلال مقارنة سريعة بين مختلف الظروف الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، ما قبل وبعد 25 يناير، وجهة النظر تلك تقول أن أنصار النظام الحالي عليهم أن يخجلوا من الوضع المستمر، لأنه في حال مقارنته بالوضع أيام حكومات الحزب "الوطني"، فالوطني يكسب، فلماذا لا يترشح أحمد عز؟


السؤال أجاب عنه "البرى" في مبتدأ هذا الأسبوع، قائلاً إن أمثال أحمد عز مواهب استثمارية فذّة، لا يعني هذا أن نسمح لهم بالتجاوز، وأضاف أن  إقصاء "عز" رغما عن القانون هو وجه العملة الآخر للسماح له باستغلال وضعه المالي والسياسي لتحقيق مصالح شخصية.. كلاهما فساد سياسي.


المحور الرابع: الأوسكار كان هنا


بالتأكيد انتبه الكثير منا إلي الصدمة التي نالها البعض، بعد أن أتت جوائز الأوسكار في دورته الـ87 هذا العام، مخالفة لعدد واسع من التوقعات، وهو ما دفع "حاتم منصور" إلى طرح 10 أسئلة وملاحظات حول نتائج أوسكار 2015 لكن ذلك لم يكن المحورالوحيد الذي صدم متابعين حفل التتويج السينمائي، فقد لأحظ  بعض المحللين أن نسب مشاهدة الحفل تدنت إلى اقل مستوى لها منذ 6 سنوات، وأقل من العام الماضي بنسب تراوحت من 16 % : 18 % ، وهو أمر مثير للتساؤل حول السبب، الذي أضاع جهود المنظمين للحفل وحول مصير الدورة القادمة، إجابة هذا السؤال تجدها هنا.