نفى رئيس الحكومة المغربي عبد الإله بنكيران، اليوم الخميس، رفع الدعم عن الدقيق والسكر و"البوتاجاز"، مؤكدا أن الحكومة لن تمس بالقدرة الشرائية للمواطنين إلا عند الضرورة.

وقال بنكيران خلال اجتماع المجلس الحكومي المنعقد اليوم، إنه ينزعج من مثل هذه الأخبار كثيرا "إن البوتاجاز لا يمكن أن نرفع من ثمنها إلا إذا وجدنا طريقة لتعويض المواطنين الذين يحتاجون للدعم، ليس لأننا خائفون من المشاكل، بل لأنه ليس معقولا أن نحرم الأسرة المغربية من مصدر الطاقة الذي تحتاج إليه"، موضحا أن "الحكومة لم تجد بعد طريقة من أجل "إيصال مساعدة مالية مباشرة للأسر الفقيرة.

 ووصف رئيس الحكومة هذه الأخبار بـ"حملة إشاعات مغرضة، وراءها جهات منظمة، نشرتها في وسائل الإعلام بطريقة موحدة بنفس العبارات، وهي جهات تعادي الحكومة، لم يجدوا ما يواجهون به الحكومة سوى الإشاعات".

وخاطب بنكيران المغاربة قائلا "أود أن أؤكد للمواطنين أنه حتى الآن لا يوجد قرار برفع الدعم، والمواطن المغربي لا يستفيد من الدعم الموجه للبوتاجاز، إلا من حوالي 40 في المائة على أكثر تقدير، فيما 60 في المائة الباقية تستفيد منها جهات غير محتاجة". وأكد بنكيران أنه "عندما سنقرر الزيادة سأخبر المواطنين عبر التلفزيون، وستكون الأمور بالتدرج وبالطريقة المناسبة".

وبحسب الأرقام الحكومية في المغرب، فإن الرباط تدعم سنويا بـ"15 مليار درهم مغربي"، قنينات غاز البوتان، إلا أن 65 فى المئة من هذا الدعم المالي الحكومي، لا يذهب إلى استهلاك الأسر المغربية، بل تستفيد منه الضيعات الفلاحية والمطاعم الكبرى.

ويذكر أن غاز البوتان في المغرب، المستخدم في المنازل إما للطبخ أو لتشغيل الحمامات، وزنها هو 12 كيلوجراما، وثمنها حوالي 40 درهما مغربيا، فيما "كلفتها تصل إلى حوالي 140 درهما مغربيا".