وصف وكيل الأزهر عباس شومان الاستهداف الذي وقع على عدد كبير من مسيحي سوريا بمثابة حلقة من حلقات السعي لإيقاع الفتنة بين مكونات المجتمع العربي، من خلال بث الرعب في قلوب شركاء الأوطان من المسحيين، ونشر الكراهية في نفوسهم تجاه المسلمين، من خلال إظهار القتلة بأنهم مسلمون، سنة تحديدا.

وأوضح شومان، في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الإسلام وكافة الأديان براء من أفعال هؤلاء، داعيا إلى تفعيل حكم الدين فيهم بردعهم عن إجرامهم في حق الآمنين من المسلمين وغير المسلمين على السواء.

أشار إلى ضرورة تشكيل قوة ردع عربية لاجتثاث هذا السرطان من بلادنا قبل أن ينتشر في بقية الجسم العربي، داعيا شركاء الأوطان من غير المسلمين للتمسك بما أوصى به الأزهر في مؤتمره الدولي الأخير، الذي عقد نهاية العام الماضي بالتجذر في مجتمعاتهم العربية وعدم الخروج منها، وأن يعلموا أنهم عند كافة المسلمين كالمسلمين في تحريم أموالهم ودمائهم وأعراضهم، وأن استهدافهم هو استهداف لأوطاننا وليس استهدافا لخلافهم الديني.

ودعا وكيل الأزهر باللعنة على من تمتد يده بالشر للآمنين، سائلا الله أن يدمرهم تدميرا.