دعا حزب "العدالة والبناء" (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا)، مجلس النواب المنعقد في طبرق، شرقي البلاد، إلى "إعادة النظر في تعليقه المشاركة بجلسات الحوار".

وحذر الحزب، في بيان له، نقلته وكالة "الأناضول"، اليوم الأربعاء، الأطراف الليبية من "تزداد تفاقم الأزمة يوما بعد يوم حتى تفتح أبوابا أخرى مثل الانقسام، والتدخل الخارجي، والأخطر من ذلك استمرار نزيف الدم، والانهيار الاقتصادي، والإرهاب".

وطالب الحزب، الأطراف نفسها، بـ"المسارعة لإنجاح كل المساعي الرامية إلى حل الأزمة مهما كانت الخلافات السياسية".

كما دعا البعثة الأممية في ليبيا، إلى "بذل المزيد من الجهد لجمع الأطراف، واستئناف الحوار".

وفي هذا الصدد، أوضح الحزب أنه يبذل جهوده "لإقناع كل الأطراف بضرورة المشاركة الفاعلة في جلسات الحوار، وتقديم ما أمكن من تنازلات لشركاء الوطن".

وكان من المقرر عقد جولة جديدة للحوار الليبي، الذي ترعاه الأمم المتحدة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، غدا الخميس في المغرب، بحسب مصادر من وفدي المؤتمر الوطني (البرلمان السابق الذي عاود الانعقاد بطرابلس)، ومجلس النواب الذي تعترف به منظمات دولية، قبل أن تعلن مسؤولة أممية، أمس الثلاثاء، عن تأجيل هذه الجولة إلى أجل غير مسمى، مشيرة إلى أن هذا التأجيل جاء بعد قرار مجلس النواب، أمس الأول الإثنين، تعليق مشاركته في الحوار.

وقال رئيس وفد الحوار عن المؤتمر الوطني، صالح المخزوم، أمس الثلاثاء، إن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أبلغتهم بتأجيل الحوار إلى وقت غير معلوم، داعيا كل الأطراف في بلاده، إلى الالتفاف حول طاولة الحوار، والبعد عن أي تهديد أو أي اشتراط مسبق والتحلي بالمسؤولية والوعي بوضع البلاد ودعم مسيرة الحوار.