منذ إعلان فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النواب، وتأكيد الأمين العام للجنة السياسات بالحزب الوطني المُنحل، أحمد عز، نيته خوض هذه الانتخابات عن دائرة السادات بمحافظة المنوفية، انصب اهتمام الصحف وبرامج التوك شو على الفضائيات، كذلك مواقع التواصل الاجتماعي، على جلب آراء المحللين السياسيين والقوى السياسية المدنية، كذلك القانونيين بكل ما يتعلق بترشح رجل مبارك الأول بدءا من حملته الانتخابية، التي بدأ في إطلاقها، حتى مشروعية مشاركته في الانتخابات بعد إطاحة احتجاجات 25 يناير 2011 بالنظام.

إلا أن البحث عن رأي الموطن المصري ،الناخب، البسيط في الشارع خلا من جميع التغطيات الصحفية والإعلامية، ولم يجد "دوت مصر" أثناء عمليات البحث أيا من الصحف المصرية أو بواباتها الإلكترونية على مواقع الإنترنت ولا مواقع الأخبار من اهتم بعرض آراء المواطنين في الشارع بشأن رؤيتهم لترشح أحد رموز نظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك، الذي يعد واحدا ممن أطاحت بهم 25 يناير.

الصحف سلطت أضواءها على اعتزام عز العودة للظهور على شاشات الفضائيات مرة أخرى، ثم منع بث لقائه بإحدى الفضائيات، ومداخلته الهاتفية مع أحد البرامج الحوارية، كذلك تصريحات القانونيين والسياسيين، فيما اكتفت جريدة "الأهرام" الحكومية بإجراء استطلاع رأي لزوار بوابتها الإلكترونية، وتعد هذه أحدى المرات النادرة التي عثر فيها على آراء بعض القراء والمواطنين بشأن أحد أهم القضايا التي شغلت الرأي العام الأيام الماضية.

إلا أن هذه التجربة لا تضمن بالضرورة أن يكون كل المشاركين فيها حقيقيين، إذ يمكن لمستخدم واحد المشاركة في الاستطلاع أكثر من مرة من أجهزة مختلفة، أو حتى ممن لا يتمتعون بالجنسية المصرية، عرب أو أجانب.

يذكر أن اللجنة العليا للانتخابات كانت قد رفضت أمس الأول قبول أوراق المرشح أحمد عز لخوض غمار الانتخابات البرلمانية بدعوى عدم استيفائه للشروط المطروحة، ونقص الأوراق المطلوبة فيما يتعلق بإقرار خاص بذمته المالية، بعد إعلان البنك المركزي التحفظ على أموال وحسابات عز بناء على حكم قضائي.