التوقيت الأربعاء، 06 نوفمبر 2024
التوقيت 03:54 ص , بتوقيت القاهرة

الحوثيون يفرجون عن وزير يمني بعد ساعات من احتجازه‎

أفرجت جماعة أنصار الله (الحوثي)،  أمس الاثنين، عن وزير الصناعة والتجارة في الحكومة اليمنية المستقيلة، والأمين العام المساعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح، محسوب على الإخوان المسلمين، محمد السعدي، بعد احتجازه لساعات في مدينة ذمار، جنوب العاصمة اليمنية، وفقا لما ذكره موقع "عربي21".



وأفادت وسائل إعلام محلية، أن الحوثيين وضعوا وزير الصناعة والتجارة المستقيل، قيد الإقامة الجبرية، وفرضوا عليه حراسة أمنية مشددة.


وكان مسلحون حوثيون اختطفوا الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح الإسلامي، محمد السعدي، الذي شغل منصب وزير للتجارة والصناعة في الحكومة اليمنية المستقيلة، بعد منعه من السفر ضمن وفد سياسي إلى مدينة عدن، مقر إقامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي جنوب البلاد


وقال مصدر في حزب الإصلاح، إنه جرى اختطاف أمين عام الإصلاح المساعد من قبل مسلحين حوثيين بعد منعه من السفر، عبر مطار صنعاء الدولي، ضمن وفد الأحزاب اليمنية التي غادرت العاصمة صوب مدينة عدن جنوب اليمن، لزيارة الرئيس اليمني في مقر إقامته الجديد في عدن، عقب فراره من صنعاء، السبت الماضي


وأضاف المصدر ذاته، لـ"عربي21" أنه بعد منع السعيدي من السفر عبر مطار صنعاء مع وفد أحزاب اللقاء المشترك، قرر السفر إلى مدينة عدن جنوب البلاد برا، ما حدا بمسلحي الحوثي اعتراضه في مدينة ذمار، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء


وأوضح المصدر الحزبي أن الحوثيين اقتادوه إلى معسكر للجيش اليمني في مدينة ذمار، وما يزال حتى اللحظة هنا
وتعليقا على الواقعة، أصدر حزب الإصلاح بيانا حمل فيه الحوثيين المسؤولية عن سلامة أمينه العام المساعد، وطالب بالإفراج الفوري عنه، ووصف ما تعرض له السعدي بأنه "عملية قرصنة سافرة"


وكانت الحكومة اليمنية المستقيلة رفضت، مساء الأحد، قرار ما يسمى "اللجنة الثورية العليا"، التابعة للحوثيين، بتكليفها بتصريف الشؤون العامة للدولة لحين تشكيل الحكومة الانتقالية وفقا لمقتضيات الإعلان الدستوري الذي أصدرته الجماعة في 6 فبراير، وحلوا بموجبه البرلمان مع تشكيل لجنة أمنية لإدارة شؤون البلاد بانتظار تشكيل مجلس رئاسي.


الجدير بالذكر أن الرئيس اليمني وصل إلى عدن السبت الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله بصنعاء وكسر حالة الحصار المفروضة عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته وحكومته في 22 يناير الماضي، وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وأكد أن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر (تاريخ سيطرة جماعة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".