رغم أصولها الإيطالية، لم تتخل ماريا كسار، عن الإقامة بطرابلس الليبية، التي ولدت فيها، وعاشت بين شوارعها، لكنها أخيرا اضطرت إلى مغادرة وطنها الليبي.

يعرفها الأهالي بطلّتها المميزة، هكذا عاشت ماريا، 60 عاما، في طرابلس، بحسب "الوسط الليبية"، اليوم الإثنين، ورفضت أكثر من مرة الخروج بعد انتهاء الاحتلال الإيطالي للبلاد، لأنها لا تعرف لها بلدا آخر، غير الذي ولدت وتربت وترعرعت فيه، حتى صارت أيقونة من أيقونات المدينة القديمة.

لكن بعدما طلبت السفارة الإيطالية من رعاياها مغادرة ليبيا، لعدم استقرار الأوضاع الأمنية فيها، وبعد خطف تنظيم داعش 21 مسيحيا مصريا وذبحهم، اضطرت ماريا مُجبرة لمغادرة طرابلس إلى مدينة فلورنسا الإيطالية، مسقط رأس أسرتها، وسط دموعها وتوديع شباب المدينة لها، الذين رافقوها إلى مقر السفارة حتى إتمام إجراءات رحيلها.