قال القيادي المنشق عن جماعة الحوثيين في اليمن، علي البخيتي، إن الرئيس المستقيل، عبد ربه هادي منصور، تمكن من الهرب، دون أن يكون هناك أي ترتيب أو تواطؤ مع الحوثيين، مشيرا إلى أن التطورات مرهونة بما سيعلن عنه هادي خلال الساعات القليلة المقبلة.

وأكد البخيتي، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن الحوثيين لديهم مخاوف من أن يشكل سفر الرئيس المستقيل إلى أي مكان خارج صنعاء خطرا على إعلانهم الدستوري وسلطة الأمر الواقع، التي شرعوا في تأسيسها على أنقاض سلطة الرئيس والحكومة المستقيلة.

وأوضح السياسي والكاتب اليمني أن الحوثيين يخشون من أن يتم التعامل مع هادي كرئيس شرعي، مشيرا إلى أنه لا يزال كذلك من الناحية الدستورية والقانونية، بحكم أن مجلس النواب لم يقبل استقالته الى اليوم، ومن ثم يدخل البلد في أزمة شرعية، ما بين الشرعية الرسمية وبين الشرعية الثورية، التي يسعى أنصار الله الى فرضها بالقوة على خصومهم السياسيين.

وتابع: أن "هناك خشية من وصول هادي إلى عدن أو أي مدينة أخرى على اعتبار أنه قد يدير ما تبقى من محافظات خارج سيطرة الحوثيين، وستنهال عليه المعونات والدعم الإقليمي والدولي، على اعتباره الرئيس الشرعي والسلطة الرسمية، وستنقل الخزينة العامة الى المكان الذي سيتواجد فيه هادي، وتحاصر صنعاء وبقية المدن التي تحت سيطرة الحوثيين على اعتبارها مدن تم السيطرة عليها من قبل مجموعة مسلحة، وندخل في فتنة لا يدري أحد أين ستنتهي إلا الله".

جدير بالذكر أن مسلحي جماعة الحوثي كانوا قد بدأوا حصارا مشددا للقصر الجمهوري ودار الرئاسة حيث يقطن هادي وأسرته، منذ 19 يناير الماضي.