سلطت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، اليوم السبت، الضوء على إعلان جماعة مسلحة تابعة لتنظيم "داعش" الارهابي مسئوليتها عن تفجير ثلاث سيارات مفخخة، أمس الجمعة، مما أسفر عن مقتل 38 شخصا في بلدة القبة بشرق ليبيا،

وذكرت الصحيفة في نسختها الالكترونية، أن هذه الهجمات على ما يبدو جزء من حلقة انتقام بدأت عندما نشر تنظيم داعش شريط فيديو الأسبوع الماضي يظهر مقاتليها في غرب ليبيا يعدمون 21 مسيحيا مصريا، كما ردت الحكومة المصرية بغارات جوية على مدينة درنة، مركز التشدد الاسلامي في شرق ليبيا حيث تعهدت مجموعة أخرى من المقاتلين بالولاء لتنظيم "داعش". 

وأضافت الصحيفة أن ثمانية من القتلى في هجوم القبة، كانوا مصريين جاءوا إلى ليبيا للعمل، وذلك وفقا للمتحدث باسم الحكومة الليبية في البيضاء فيما قال مسؤولون في بادئ الأمر أن ما لا يقل عن 42 شخصا قتلوا لكن تم تعديل العدد إلى 38 شخصا كما أوردت تقارير إخبارية أن ثلاثة أو أربعة مصريين لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من 40 آخرين.

وتابعت الصحيفة، أن تنظيم داعش وجماعات متشددة أخرى سعت للاستفادة من الفوضى التي أعقبت فترة الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي في عام 2011 لترسيخ أعلامها والحصول على حصة قواعد للعمليات.

 كما أشارت الصحيفة إلى أن حالة الهرج والمرج في ليبيا تسببت الآن في معركة ضارية بين ائتلافين لجماعات مسلحة، تعلن كل منهما حكومة وطنية متنافسة.

ولفتت الصحيفة إلى أن تنظيم داعش يستحوذ الآن على دور مركزي في النقاش المحلي والدولي حول مستقبل ليبيا، في أعقاب الهجمات التي نفذت تحت لوائه على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، كما أن هذه الهجمات لا تهدد فقط لجذب المزيد من التدخل الدولي، بل يمكن أن تؤدي أيضا إلى نزاع مع حكومة طرابلس الودودة للإسلاميين.