أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن دمشق تحفظت دوما على "لجنة التحقيق المستقلة"، متهما اللجنة بالانحياز والتسييس.

وقال الجعفري في بيان صحفي أدلى به عقب الاجتماع غير الرسمي الذي عقده مجلس الأمن الدولي مع أعضاء "لجنة التحقيق المستقلة" بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في سوريا، إن "لجنة التحقيق المستقلة" لم تقم بزيارة سوريا نهائيا، بل تعتمد على شهادات بعض الأشخاص الموجودين خارج سوريا وخاصة الموجودين في مخيمات بتركيا والأردن ولبنان، وتتجاهل جميع التقارير والمعلومات الوفيرة التي قدمتها لها الحكومة السورية منذ سنوات، وهذا دليل على انحيازها، وبالتالي هي جزء من الأزمة وليست جزءا من الحل المتمثل بمساعدة سوريا على التصدي للإرهاب الذي يضربها"، على حد وصفه.

واتهم الجعفري اللجنة بأنها تنفذ سياسات وآراء بعض الأطراف النافذة في مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن، بهدف تشويه صورة الحكومة السورية وشيطنتها.

وأشار مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إلى كتاب يتألف من 500 صفحة أعدته الحكومة السورية ويتضمن معلومات عن الإرهابيين الأجانب الذين قتلوا في سورية خلال شهر واحد فقط، هو شهر تشرين الأول من عام 2013، موضحا أن الكتاب يحوي معلومات وجنسيات وأسماء وصور هؤلاء الذين كانوا يقاتلون الحكومة السورية.

واستخدم النظام السوري القوة العسكرية ضد المدن والبلدات السورية، إثر خروج احتجاجات مناهضة لحكم الرئيس السوري بشار الأسد، وبحسب تقديرات أممية قتل أكثر من 200 ألف مواطن سوري.

وتوجه المعارضة اتهامات للنظام باستخدام السلاح الكيماوي في غوطة دمشق في صيف عام 2013، إضافة إلى استخدام البراميل المتفجرة بشكل موسع في محافظات سوريا خصوصا في حلب، فيما يؤكد النظام السوري أنه يقاتل مجموعات إرهابية.