الطائفة الإنجيلية.. الرئيس بـ"التزكية" ومرشحان لـ"النائب"
يتنافس اليوم، الجمعة، اثنان من أعضاء الطائفة الإنجيلية على منصب نائب رئيس الطائفة، هما رئيس سنودس النيل الإنجيلى المشيخي القس جورج شاكر، ورئيس المجلس القضائي والدستوري بالكنيسة الإنجيلية القس عيد صلاح، في حين يحصل نائب رئيس الطائفة الإنجيلية زكي أندريه على منصب رئيس الطائفة بالتزكية، نظرا لعدم ترشح أحد غيره للمنصب.
أندريا زكي.. الرئيس بالتذكية
الدكتور أندريه زكي من مواليد 30 ينونيو عام 1960، وينتمي للكنيسة الإنجيلية المشيخية، وحاصل على الدكتوراه عام 2002 في مجال الدين والسياسة من جامعة مانشستر ببريطانيا.
وألف زكي كتابين، هما "المسيح والنقد التاريخي.. قصة الصراع بين الخلاص والتغيير الاجتماعي"،وكتابه الأشهر "الإسلام السياسي والمواطنة والأقليات.. مستقبل المسيحيين العرب في الشرق الأوسط"، الذي ناقش فيه قضية المشاركة السياسية للمسيحيين في المنطقة العربية، خاصة في مصر ولبنان وتأثير جماعات الإسلام السياسي في البيئة السياسية والاجتماعية، الذي أدى لسيادة مناخ طائفي في المجتمع.
و يتميز زكي بتصريحاته الدبلوماسية وعلاقاته الجيدة مع جميع المذاهب الإنجيلية والطوائف المسيحية والقيادات الدينية الإسلامية، كما تولى العديد من المناصب بعدد من الهيئات المسيحية، حيث تولى منصب رئيس رابطة الكنائس الإنجيلية للشرق الأوسط، كما اختير عضوا بلجنة العلاقات الدولية بمجلس الكنائس العالمي، ومازال يتولى منصب مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، التي أسسها الراحل الدكتور القس صموئيل حبيب.
واختار أن يخوض الانتخابات هذا العام على منصب رئيس الطائفة الإنجيلية، بعدما كان يشغل منصب نائب رئيس الطائفة الإنجيلية منذ عام 2007.
ويقول زكي إنه يتطلع عند فوزه بالمنصب لتدعيم العلاقات مع الكنائس الأخرى، وتوسيع دور مجلس كنائس مصر، وتطوير العلاقة مع الدولة، مع المضي في الحوار مع مؤسسة الأزهر الشريف، مؤكدا أن أهم قضيتين تشغلان ذهنه هما قضية حل مشكلة بناء الكنائس، وقانون الأحوال الشخصية للمسيحيين.
ويسعى للتصدي للخلافات الداخلية بالطائفة، حيث أكد وجود انقسام بمذهب من مذاهب الطائفة الـ17، ووهو مذهب "النعمة الرسولية"، بالإضافة إلى النظر في مسألة الدعوة القضائية التي رفعتها الكنيسة الأسقفية للانفصال عن الطائفة الإنجيلية.
القس جورج شاكر
القس جورج شاكر من مواليد سمالوط بالمنيا عام 1951، وهو راعي الكنيسة الإنجيلية بسيدي بشر الإسكندرية، ويشغل حاليا منصب رئيس سنودس النيل الإنجيلي المشيخي منذ مايو 2014، وهو أيضا رئيس مجلس إدارة المؤسسات التعليمية بالسنودس، كما شغل منصب رئيس مجلس العمل الرعوي والكرازي لمدة ثمانية سنوات.
ويحظى القس جورج شاكر بشعبية كبيرة داخل الكنيسة الإنجيلية وطالبه كثيرون بخوض الانتخابات على منصب رئيس الطائفة الإنجيلية، لكنه أكد أنه اتخذ قرار الخوض على منصب النائب، لما لمسه من قدرة القس أندريه زكي رغبة واستعداد لتولي هذا المنصب، حيث أكد أن هدفه الوحيد هو خدمة رعايا الكنيسة في أي منصب.
وقال شاكر إنه يتطلع أن يكون للطائفة دور كبير في دعم وتنمية الرسالة الروحية والاجتماعية لكنائس الطائفة الإنجيلية من خلال التنسيق بين الرابطة الإنجيلية وكافة مذاهب الطائفة، وأن يكون للطائفة جهاز إعلامي متخصص يستطيع أن يعبر عن الطائفة بصورة تعبر عن مكانتها.
القس عيد صلاح
القس عيد صلاح هو راعي كنيسة إنجيلية مشيخية بمحافظة المنيا، ويشغل أيضا منصب رئيس المجلس القضائي والدستوري بسنودس النيل الإنجيلي المشيخي والذي يختص استلام الأحكام ونقض الأحكام من المجامع المحلية للسنودس الإنجيلي.
ويبلغ صلاح من العمر 40 عاما هو حاصل على بكالوريوس اللاهوت عام 1994 وليسانس الحقوق عام 2001 ودبلوم الدراسات المسكونية بمعهد بوسيه بسويسرا عام 2003 كمنحة من مجلس الكنائس العالمي.
وهو مهتم بدراسة الأدب المسيحي العربي، حيث شارك في كتابة الموسوعة التي أعدتها جامعة برمنجهام بلندن عن العلاقات الإسلامية المسيحية والتي تتضمن توثيقا تاريخيا للفترة من القرن السادس إلى القرن التاسع.
وعرف بأنشطته الثقافية بالمنيا، ولكنه عرف أيضا بتصريحاته ضد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمنيا، حيث اتهم أسقفها العام بالمنيا الأنبا مكاريوس بصرف ما يقرب من 9 ملايين جنيه لجذب أتباع طائفة للكنيسة الأرثوذكسية، متها الكنيسة القبطية بالمتاجرة باحتياجات الناس، مؤكدا أن خدمته تتفوق على خدمة الكنيسة القبطية بالمنيا.