التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:44 م , بتوقيت القاهرة

"الفرحة بتضيع".. دوري دون جمهور ومولد الحسين من غير التهامي

في الوقت الذي تتناثر فيه الأشلاء نتيجة التفجيرات الإرهابية هنا وهناك، وتكسو صفحات الصحف وشاشات التليفزيونات صور القتلى والدماء، لا يجد المصريون ما ينسيهم هموم الحياة وفظاعة الأحداث.


وكعادة المصريين إذا كثرت الأعباء عليهم، تجدهم يهرعون إلى حلقة ذكر تتمايل فيه قلوبهم قبل أجسادهم، أو يذهبون إلى إحدى مباريات كرة القدم ليُنفسوا عن ضيق صدروهم بالهتافات والتشجيع.



الدوري دون جمهور


بعد أن سال الدم في مبارة المصري والأهلي، في فبراير 2012، على إستاد بورسعيد، وقُتل أكثر من 74 مشجعا، بدأت الدولة في إقامة مباريات الدوري المصري دون جمهور، حتى مباريات هذا الموسم، وقبل مباراة الزمالك وإنبي.


وفي يناير الماضي، اتفق وزير الشباب والرياضة، خالد عبدالعزيز، مع وزير الداخلية، محمد إبراهيم، على إقامة المباريات الشعبية دون حضور جماهيري، خلال الموسم الحالي، على أن يتم النظر في إعادة الجماهير لتلك المباريات قبل انطلاق الموسم المقبل.


ولم يمضِ شهر، حتى تفاجأ الجميع بالموافقة على حضور الجماهير في مباراة الزمالك وإنبي، على إستاد الدفاع الجوي، يوم 8 فبراير، والتي تخللها أحداث ماسأوية شهدت سقوط أكثر من 22 ضحية من جماهير الزمالك، فأصدر مجلس الوزراء، في اليوم التالي، قرارا بتأجيل الدوري لموعد غير محدد، وإن عاد فلن يكون بجماهير أيضا.



الليلة اليتيمة من غير التهامي


 وكعادة زوار الحسين في مولده من كل عام، ينتظرون نهاية المولد بليلته الكبيرة، يوم الثلاثاء الأخير، من شهر ربيع ثاني، لتأتي "الليلة اليتيمة"، كما يسميها المتصوفة، فيشدو شيخ المنشدين المصريين، ياسين التهامي، فيطرب أسماعهم فتتمايل أجسادهم.


لكن سرعان ما ألغت الأجهزة الأمنية الحفل السنوي الذي يحييه المنشد الديني، الشيخ ياسين التهامي، بميدان الحسين، بمناسبة الليلة اليتيمة لمولده.


ومن جانبه أعلن نجل المنشد الديني، أحمد التهامي، أن الأمن ألغى الحفل السنوي بمناسبة مولد الإمام الحسين، لدواع أمنية، مشيرا إلى أن والده تلقى اتصالا من مصدر أمني قبيل الحفل يطالبه بالإلغاء لدواع أمنية دون إبداء تفاصيل.


وقال التهامي، في تصريح خاص لــ"دوت مصر"، إن الحفل يقام سنويا منذ عشرات السنين، ولم يشهد أي حوادث سواء تحرش أو سرقة، مؤكدا أن المتصوفة يحمون موالدهم ويخافون على بعضهم البعض.


ليبقى السؤال.. لو المصريين قرروا يفرحوا يروحوا فين؟