قال الجنرال الإيطالي السابق في حلف شمال الأطلسي، فابيو ميني، إنه لا جدال حول ضرورة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ليبيا لما تمثله من إرهاب، لافتا إلى أنه لا يمكن القيام بذلك بنفس الأسلوب الذي تم استخدامه في كافة السيناريوهات الحربية السابقة.

وأضاف ميني في تصريحات لصحيفة "لاسبريسو" الإيطالية، أن "حرب كوسوفو وأفغانستان والعراق وليبيا 2011، جميعها نماذج فاشلة فيما يتعلق بالاستراتيجيات وأيضا الأهداف، والتي نسميها نحن المرحلة النهائية التي يجب الوصول إليها للقول بأن المهمة قد أنجزت".  

وانتقد ميني، الحكومة الإيطالية ووصف رغبتها في انتظار الأمم المتحدة للتدخل في ليبيا بأنها "حماقة"، ويؤكد "ستكون حربا، وليس بعثة سلام. حرب بحاجة لخمسين ألف مقاتل على الأقل للسيطرة على الأرض، وإيقاف السيارات، وحماية التنقلات"، قائلا "يجب الأخذ في الاعتبار الخسائر البشرية بنسبة واحد بالمائة في أول أسبوع من الحرب، أي خمسين شخصا"، مؤكدا إن الضربات الجوية ليست كافية لمواجهة داعش. 

وتساءل الجنرال الإيطالي السابق عن طبيعة المهمة التي يجب القيام بها في ليبيا، وقال "لم يعد هناك حديث عن حمل الديمقراطية إلى ليبيا؟ هل نريد القول بأن الهدف هو إعادة السلام؟ هل نريد صناعة بوسنة جديدة بخمس عرقيات وأربع دول وبرئيس بالتناوب، وخمس لغات وأربع ديانات؟  سيكون هذا حماقة".  
ويؤكد ميني "داعش نفسها نتيجة الفشل، فقد كانت كومبارس في اللعبات السابق، تقول ذلك هيلاري كلينتون وليس أنا، ثم انفلتت من بين الأيدي".  

وطالب الخبير العسكري بأن تدرس أجهزة الاستخبارات الأوضاع في ليبيا، وهو الدور الذي كان مؤثرا في البلقان لحل العقد بالشبكات التي تنظم المجتمع"، وفي الحالة الليبية "العقد هي قادة الخلايا الإرهابية، أو حتى عناصر الميليشيات الأكثر تطرفا، وبمجرد التدخل ضدهم ستعود الأمور لطبيعتها.