التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 04:53 م , بتوقيت القاهرة

هيئة فلسطينية: إسرائيل تعذب الأطفال الأسرى بالكهرباء

كشفت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، اليوم الخميس، عن شهادات مفزعة عن تعذيب وضرب الأطفال بطريقة وحشية على يد الجنود والمحققين الإسرائيليين، من بينها ما تعرض له الفتى المقدسي محمد زيداني (16 عامًا) من تعذيب باستخدام الصاعقات الكهربائية بهدف نزع اعترافات منه.


وقالت محامية "هيئة شؤون الأسرى"، هبة مصالحة، التي زارت عددًا من الأطفال الأسرى في سجن "الشارون" في تصريح لها اليوم " إن الأسير محمد زياد خيري زيداني من سلوان، المعتقل بتاريخ 10 نوفمبر الماضي، تعرض لصعقات كهربائية خلال اعتقاله، وذلك لانتزاع اعترافات منه".


ونقلت مصالحة عن الأسير زيداني قوله، إنه اعتقل من بيته الساعة الثانية ليلاً على يد قوات خاصة ووحدات من الجيش، بعد اقتحام المنزل وتم اقتياده إلى مركز التحقيق في منطقة "المسكوبية".


وأكد زيداني أنه قبل وصولهم به إلى "المسكوبية"، أوقفوا السيارة العسكرية التي تقله وانزلوه إلى الشارع وانهالوا عليه بالضرب المبرح بأيديهم وأرجلهم بشكل وحشي، ما أدى إلى إصابته بكسور ورضوض في كافة أنحاء جسده.
وأوضح أنه في معتقل "المسكوبية" وتحديدًا في غرفة رقم (4)، اجبروه أن يركع على قدميه ويضع رأسه بين رجليه ويديه مقيدتين إلى الخلف ومعصوب العينين، وأبقوه على هذا الوضع مدة 4 ساعات، في الوقت الذي استمر التحقيق معه مدة 12 ساعة دون أن يقدم له الطعام أو يسمح له باستعمال الحمام.


وقال زيداني إنه خلال جولات التحقيق التي تستمر بعد منتصف الليل، كان المحققون يوجهون له الضربات على وجهه وبطنه، وأنه في إحدى المرات قام المحقق بإحضار جهاز على شكل عصا وضعه على قدمه وضغط على أحد الأزرار الموصول بالكهرباء، وبشكل سريع شعر بصعقة كهربائية اجتاحت قدمه وجسمه كله تسببت في أوجاع شديده في قدميه، وهو الأمر الذي تكرر3 مرات متتالية.
وأوضح الأسير الطفل كاظم فرج محمد عنوس (15 عامًا) من سكان رأس العمود في القدس المعتقل منذ 3 نوفمبر الماضي، والقابع في سجن "الشارون"، أنه اعتقل من بيته الساعة الخامسة فجراً بعد اقتحام البيت من قبل الجنود والمخابرات اللذين اقتادوه إلى مستوطنة قريبة مقيداً ومعصوب العينين، وأبقوه ساعات طويلة في البرد الشديد.


وأضاف "قام أحد الجنود بضربه على قدمه مسببًا له أوجاع ورضوض في قدميه، ثم نقل إلى مركز التحقيق بالمسكوبية مكث فيه 12 يومًا". 


وأشار عنوس إلى أنه وخلال التحقيق الذي استمر 3 ساعات أجبروه أن يركع على قدميه ورأسه تجاه الحائط مقيداً من يديه إلى الخلف، وخلالها تم ضربه بشكل مستمر من قبل المحققين على بطنه وصفعه على وجهه مما سبب له آلام شديدة.
وأكد أنه تعرض للضرب على يد قوات "النحشون" خلال نقله إلى المحكمة، وكانوا يقومون بشد القيود على يديه، إضافة إلى تعرضه للضرب الشديد والرطم بالحائط في غرفة الانتظار بالمحكمة، ما تسبب له برضوض وكسور وآلام مبرحة.