مقتل 9 عراقيين في قصف لـ"داعش" بمدينة البغدادية
قالت مصادر محلية بالأنبار غربي العراق، اليوم الخميس، إن 9 عراقيين مدنيين، من بينهم أطفال وأربعة نساء، لقوا مصرعهم جراء قصف مسلحي تنظيم "داعش" للتجمع السكني بمدينة البغدادية، فضلا عن إصابة ثمانية آخرين بجروح وصفت بالخطيرة.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحي التنظيم يحاصرون ناحية البغدادي، ولا يفصلهم عن الناحية سوي مئات الأمتار، ويمنعون وصول المواد الغذائية لسكان المجمع السكني في الناحية التي نزح عنها إلى بغداد المئات من العراقيين.
وأكدت أن مقاتلي العشائر وقوات الشرطة المحلية تحيط بالمجمع السكني من جميع الاتجاهات لحمايته من هجمات محتملة لمسلحي التنظيم، مشيرة إلى أن التعزيزات العسكرية المطلوبة لفك الحصار لما تصل بعد للمنطقة المطلوبة.
وناشد أبناء ناحية البغدادي، كلا من الحكومة، منظمات حقوق الإنسان، القوات الأمنية، وقوات الحشد الشعبي بالتقدم باتجاه الناحية وإرسال التعزيزات العسكرية والمواد الغذائية لإغاثة المحاصرين.
وطالب مدير ناحية البغدادي شيخ عشيرة "البو عبيد" الشيخ مال الله برزان العبيدي، اليوم ،المرجعية الدينية العليا في النجف علي السيستاني بالتدخل العاجل لإنقاذ أرواح مئات العوائل من بطش عصابات داعش، وقال: إن الناحية بحاجة إلى تعزيزات عسكرية.
وتشهد ناحية البغدادي، التي تبعد فقط خمسة كيلومترات عن قاعدة "عين الأسد" الجوية، معارك منذ أيام تعد هي الأعنف التي تخوضها القوات الأمنية المدعومة بمقاتلي العشائر السنية و"الحشد الشعبي" ضد تنظيم (داعش) الإرهابي الذي يحاول السيطرة على هذا الموقع الاستراتيجي وخط امدادات القاعدة عن العاصمة بغداد، ويتواجد بالقاعدة 320 عسكريا من مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" يقومون بتدريب أفراد من الفرقة العراقية السابعة.
وكان مسلحو داعش شنوا هجوما من عدة محاور على ناحية البغدادي بالأنبار، وتمكنت القوات المشتركة من صد الهجوم، ولاحقت المتسللين من التنظيم إلى الناحية إلا أنه مازال يحاصرها من الخارج.