عقد مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية، ياسر مراد، اجتماعا موسعا مع سفراء الدول الآسيوية المعتمدين بالقاهرة، اليوم الأربعاء، واستعرض خلاله التحرك المصري إقليميا ودوليا، عقب الجريمة الإرهابية التي أودت بحياة 21 مصريا فى ليبيا، والمواقف المصرية السابقة التي حذرت من تدهور الأوضاع في ليبيا، واستغلال العناصر المتشددة أراضيها لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية، ما يؤثر على الأمن الإقليمي والدولي.

وأضاف مراد، خلال اجتماعه، أنه إعمالا بحق مصر في الدفاع عن النفس وحماية مواطنيها، طبقا لميثاق الأمم المتحدة، فلقد قامت القوات المسلحة، فجر يوم 16 فبراير، باستهداف مواقع ومراكز تخزين للأسلحة تابعة لتنظيم داعش في مدينة درنة الليبية.

وثمّن مساعد وزير الخارجية الرسائل الصادرة من العديد من العواصم الآسيوية، والتي تعبر عن الدعم والتضامن مع مصر في هذا الظرف العصيب، مضيفا أهمية وقوف المجتمع الدولي معا في مواجهة هذه التنظيمات الإرهابية التي تزداد شراسة وتختار ضحاياها وفقا لانتماءاتهم الدينية، مشيرا إلى أن هذه الحادثة لم تزد الشعب المصري إلا إصرارا على اجتثاث هذه التنظيمات المتطرفة ومواجهة أفكارها الهدامة التي لا تمت للإسلام بأي صلة.

وكانت القوات المسلحة المصرية قد وجهت ضربة جوية، فجر اليوم الإثنين الماضي، نفذتها 6 طائرات من طراز "إف 16" ضد بؤر تنظيم "داعش" في ليبيا، أسفرت عن مقتل 7 من أفراد التنظيم، حسب "سكاي نيوز"، "في حين أكدت "الأناضول" أن عدد القتلى 40 فردا"، وأكد مصدر عسكري أنها تمت بتنسيق أمني ومعلوماتي مع الجانب الليبي.

وكانت القوات المسلحة عقدت اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني، وأخذت فيه عددا من القرارات، ردا على ذبح مصريين في ليبيا على يد عناصر "داعش".