التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 10:22 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| العائدون من ليبيا يطالبون بمنطقة تجارية على الحدود

ناشد مئات السائقين المصريين، العائدين من ليبيا، الحكومة المصرية، بتعويضهم وتوفير فرص عمل لهم داخل المحافظات المختلفة، بعد قرار منعهم من السفر إلى ليبيا، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، وإقامة منطقة تجارية على الحدود، يتم نقل البضائع إليها، دون الدخول إلى الأراضي الليبية الملتهبة.


وكانت الخارجية المصرية، قد قررت حظر السفر نهائيا إلى ليبيا، على خلفية اختطاف وذبح مصريين هناك، خاصة بعد تهديدات من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي.


وقال جمال عون، شيخ السائقين بالغربية، إن كفر الزيات تمتلك أكبر أسطور من سيارات النقل الثقيل على مستوى الجمهورية، يتجاوز 10 آلاف سيارة "تريللا" يمتلكها أبناء المركز، ونجحوا خلال سنوات قليلة في تكوين الآلاف من شركات النقل تخصصت في نقل جميع البضائع من وخارج مصر، ولكن الأغلبية الكبرى من السائقين، فضلوا العمل في ليبيا، بسبب ارتفاع الدخل هناك، ولكن بسبب الأحداث تم منع السيارات النقل من العمل هناك، ما تسبب في توقف المئات عن العمل، بحثا عن فرص أخرى، لنقل البضائع في مصر.


وأوضح عون أن السائقين وجدوا في ليبيا ضالتهم بسبب المقابل المادي الكبير، نظير نقل البضائع من مصر إلى ليبيا، ولكن سرعان ما تدهورت الأوضاع عقب الثورة ورحيل القذافي، وتعرض السائقين المصريين إلى عمليات الاختطاف بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك.


وطالب الحكومة بإقامة منطقة حدودية بين مصر وليبيا ينقل إليها المصريون البضائع، ثم يأتي السائقون الليبيون لينقلوها إلى الأراضي الليبية.


جدير بالذكر أن المخاطر التي تواجه المصريون في ليبيا، قد تزايدت في الأيام الأخيرة، خاصة بعد أن وجهت القوات المسلحة المصرية ضربة جوية فجر الاثنين ضد أهداف تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، ردا على ذبح التنظيم لـ21 مصريا تم اختطافهم واحتجازهم لمدة أسابيع.


وأضاف عطية محي، "سائق"، أنه عمل داخل الأراضي الليبية ما يقرب من 20 عاما، وكانت الأمور مستقرة، حتى قيام ثورة الليبيين ضد القذافي، حيث تدهورت الأوضاع الأمنية وظهرت المليشيات المسلحة، التي استطاعت خلال فترة قصيرة السيطرة على بعض المناطق الهامة، التي يعبر منها السائقون المصريون، وخاصة في أجدابيا التي شهدت اكثر من واقعة اختطاف للمصريين .


وطالب عطية الحكومة بتوفير فرص عمل للسائقين، حتى لا يتوقفوا عن العمل، لأن معظم السائقين مدينين للبنوك أو أصحاب معارض السيارات.


وأوضح أنه تعرض لاختطاف استمر 15 يوم من قبل مليشيات مسلحة ونجحت المخابرات والقبائل في تحريره، وقرر عدم السفر إلى ليبيا مرة أخرى .


ويقول إبراهيم حمدي "سائق"، إن الحكومة يجب أن تعوض السائقين المصريين عن توقف مصدر دخلهم الوحيد، بعد منعهم من السفر إلى ليبيا