خاص| دبلوماسي فرنسي: تدخل مصر عسكريا في ليبيا يخدم داعش
أكد الدبلوماسي الفرنسي السابق في الشرق الأوسط، مارك شير لوبارا، أن أي تدخل عسكري من قبل مصر في ليبيا من الممكن أن يفاقم الوضع هناك، ويخدم الخطاب المتطرف للجماعات الجهادية، موضحا أن داعش يريد أن يضع مصر في فخ من أجل تعزيز قواته على الحدود الغربية.
وعبر لوبارا، في تصريحات خاصة لموقع "دوت مصر"، اليوم الأربعاء، عن تضامنه مع الشعب المصري بعد ذبح 21 مواطنا على يد "داعش" في ليبيا، الأحد الماضي.
وحول احتمالية وقوع تحالف بين داعش وفجر ليبيا، أشار لوبارا إلى أنه من الصعب حدوث ذلك، قائلا: "فجر ليبيا ليست معتوهة لهذه الدرجة، فهي عدوة لداعش، وكذلك فإن المعسكر الآخر (يقصد اللواء خليفة حفتر والقوات الموالية له)، عدوا لداعش، وإذا تم إيجاد تسوية ببين المعسكرين، فإنهما سيتولان قتال هذا التنظيم الإرهابي معا".
وتابع الدبلوماسي الفرنسي، قائلا: "إطلاق اللواء خليفة حفتر، عملية الكرامة في نهاية 2013، قد أضعف التوازن الذي كان على وشك التكون في ليبيا، ما أدى إلى تحالف الإسلاميين حول ميليشيات مصراتة، ونتج عن ذلك اندلاع الفوضى في ليبيا".
وأضاف لوبارا قائلا: "الحل السياسي لا يزال متاحا، ورغم أن فكرة اتحاد المعسكرين في ليبيا، عبر الوصول إلى تسوية أمر صعب، إلا أنه هو الحل الوحيد"، متابعا أن اشتعال الحرب الأهلية سيخدم داعش الذي يعزز سيطرته من جراء الفوضى في البلاد، مؤكدا أن هذا التنظيم ليس قويا بما فيه الكفاية داخل ليبيا، لكنه يستفيد من هذه الحرب الأهلية الدائرة.
وفيما يتعلق بحل ثالث عن طريق تدخل عسكري بالتنسيق مع أحد الأطراف على الأرض، أكد أن هذا الحل لن يجدي لأن هناك أطرافا دولية تؤيد معسكرات بعينها داخل ليبيا، واستطرد قائلا: "الحل سيأتي عبر وقف التدخل الأجنبي المستمر، فكل طرف يدعم معسكر ضد الآخر، فقطر تدعم مصراتة، والإمارات ومصر تدعما حفتر والقوات الموالية له، وعدم التدخل الأجنبي سيساعد على وقف الحرب الأهلية، وسيضعف من سيطرة داعش في البلاد".