نفت وزارة الخارجية السودانية، تلقيها أي طلب من مجلس الأمن الدولي بشأن إعادة فتح ملف التحقيق في مزاعم اغتصاب قرية "تابت" بولاية شمال دارفور، مؤكدة أن هذا الملف أغلق تماما ولا مجال لفتحه مجددا.

وأكدت وكيل وزارة الخارجية السودانية، سناء أحمد، وفقا لصحيفة "الرأي العام" الصادرة بالخرطوم، اليوم الأربعاء، أن ما يجرى في مجلس الأمن لا يتعدى مداخلة من قبل مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية، وجدت الرد القاطع من مندوب السودان والدول الصديقة بمجلس الأمن، لافتة إلى أن المندوب الروسي أكد للمجلس عدم وجود حالات اغتصاب، وبالتالي يجب إغلاق هذا الملف.

ونوهت الدبلوماسية السودانية، إلى أن حكومة الخرطوم رفضت في وقت سابق طلب إعادة التحقيق لتشككها في النوايا، بعد أن سمحت للبعثة بالوقوف الميداني وكتبت تقريرا أكدت عدم ثبوت حالات اغتصاب في قرية "تابت" الدارفورية.

وفي سياق آخر، قالت سناء أحمد، أن الاجتماع الثلاثي بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الذي ينعقد حاليا بالخرطوم، لوضع استراتيجية خروج بعثة "اليوناميد" يمضي بتفاهم وروح طيبة، مبينة أن مرجعيات الحكومة تستند على أن السودان دولة ذات سيادة ولها القدرة وجاهزة لسد المساحات التي تنسحب منها البعثة الأممية بدارفور.

ورفضت وكيل وزارة الخارجية السودانية الإفصاح عن مقترح الحكومة لتوقيت خروج قوات اليوناميد من دارفور، مشيرة إلى أن الخرطوم لديها مقترح وكذلك الطرف الأخر ولم نصل بعد إلى اتفاق في هذا الشأن.