التوقيت الخميس، 14 نوفمبر 2024
التوقيت 08:46 ص , بتوقيت القاهرة

كُتّاب عرب يطالبون "السيسي" بمزيد من الجهد لاستئصال الإرهاب

استنكر كتّاب مقالات الرأي في الصحف العربية الصادرة اليوم، الثلاثاء، جريمة ذبح الـ21 مصرياً على يد تنظيم "داعش" ليبيا، مساء أمس الأول، كاشفين عن تأييدهم الضربات الجوية للقوات المسلحة المصرية على البؤر الإرهابية، وأماكن مخازن الأسلحة الخاصة بالتنظيم بالأراضي الليبية، وطالبوا من مصر والأردن والدول الخليجية بزيادة الجهد لاستئصال الإرهاب من جذوره.


الكاتب جهاد الخازن، أيد في مقال بعنوان "نقضي على الإرهاب أو يقضي علينا"، في صحيفة الحياة اللندنية، الرد المصري بغارات جوية على مواقع داعش في ليبيا، ورد الأردن، بمساعدة الإمارات العربية المتحدة، بشنّ غارات على مواقع داعش في الدولة الإسلامية المزعومة بعد حرق الطيار معاذ الكساسبة، مؤكداً على أن هذا كله لن يكفي، وطالب بفعل يستأصل الإرهاب من جذوره.


وأضاف أنه لا يتهم جماعة الإخوان بالمسؤولية المباشرة عن الإرهاب، وإنما الإرهابيين تخرجوا من مدرسة الجماعة، مطالباً من قيادات مصر والأردن ودول الخليج، زيادة الجهد لاستئصال الإرهاب من جذوره، فهو حليف حكومة إرهابية إسرائيلية ضد العرب والمسلمين والإنسانية كلها.


وفي افتتاحية صحيفة الخليج الإماراتية، بعنوان "المواجهة"، وصفت الصحيفة، ذبح الـ21 مصريا في ليبيا بـ"الجريمة البربرية"، مشيرة إلى أنه يجب أن تكون جرس إنذار أخيراً لكل العرب والمسلمين دولاً وشعوباً، لأنها تؤشر إلى امتداد الخطر الإرهابي وتوسعه ووصوله حداً لم يعد من الجائز السكوت عليه أو الاكتفاء بانتظاره لمواجهته.


 وطالبت الأمة كلها بالاحتشاد للدفاع عن وجودها ومورثوها الديني والحضاري والإنساني، وتجاوز كل أشكال الشجب والاستنكار والتوصيف التي باتت لا تفيد، مؤكدة على ضرورة التحرك وتجاوز كل ما علق من شوائب وصراعات وخلافات ثنائية وحسابات ومصالح أدت إلى تمزق وتفكيك وانقسام جسد الأمة وتسرب من خلالها هذا الإرهاب الفتاك.



ومن جانبه شبه الكاتب علاء حمزة، في مقاله "آخر إنتاج داعش.. البحر بلون الدم"، في صحيفة الوطن السعودية، أفلام "القاعدة" البدائية التي كانت تنتجها لعمليات القتل التي تقوم بها، بأفلام تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أن المضمون لم يتغير كثيرا، ولكن عمليات ما قبل وبعد الإنتاج أصبحت تدار بشكل شبه احترافي، وذلك من خلال اختيار موقع التصوير بما يحتويه من رمزية "القفص في حال الكساسبة، وشاطئ البحر المتوسط في حال العمال المصريين"، والتصوير بأكثر من كاميرا، واستخدام التقنيات السينمائية المساعدة، واستخدام المؤثرات الصوتية، والمونتاج بحس زمني "إيقاع"، واستخدام تقنيات التقطيع والمزج، وتنفيذ بروفات قبل تنفيذ المنتج النهائي، وأخيرا: استخدام الرموز ومنها اللقطة الأخيرة في الفيلم "البحر المتلون بالدماء، والمستوحى من الحادثة الشهيرة في التاريخ الإسلامي تتمثل في إلقاء هولاكو لمحتويات مكتبة بغداد في نهر دجلة حتى اسودّ النهر من الحبر، واختتم مقاله قائلاً: "سيذهب الدواعش ويبقى الإسلام نقيا".


وأكدت صحيفة القدس العربي، في مقال بعنوان "?مصر وقرار الحرب وخارطة ما بعد المجزرة"، على أن القرار بدخول الحرب ليس سهلا، بل مثقلا بتحديات ومخاطر لا يمكن إنكارها، لكنه كان حتميا، معتبرة أن المنطق الأمني كان يقتضي الانتظار حتى يتم إجلاء أكثر من مليون مصري من ليبيا قبل بدء الرد العسكري، حفاظا على حياتهم، إلا أن النظام ادرك أن الوقت سيكون متأخرا لإنقاذ مصداقيته.


وأشارت إلى أن الحرب الجديدة ربما ترسم خارطة جديدة من حروب لا يعرف أحد حدودها أو نهايتها، كما قد تمنح النظام المصري فسحة من الوقت، إلا أنها لن تعفيه إلى الأبد من مواجهة تحديات داخلية لا تقل مشروعية أو أهمية عن حماية الأمن القومي.