استغاث 35 مواطنا من العمالة المصرية في ليبيا، لإعادتهم إلى وطنهم، بعد أن أعطتهم الميليشيات المسلحة مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد.

وقال المواطن المصري "السيد.إ"، والذي رفض ذكر اسمه كاملا، في اتصال هاتفي لـ"دوت مصر" من مصراتة، إنه وزملاءه لا يستطيعون التحرك أو مغادرة سكنهم بمنطقة "الخمس"، منذ أمس الأول الأحد، خوفا من التعرض للاختطاف أو القتل بعد بث فيديو ذبح تنظيم "داعش" لـ21 مصريا.

وأضاف أن الـ35 مصريا المحاصرين في سكنهم بمصراتة، من قرية واحدة تدعى "الجزيرة" في مركز دكرنس بمدينة المنصورة، حاولوا التواصل أكثر من مرة مع وسائل الإعلام من أجل إيصال صوتهم للسلطات المصرية لتسهيل عملية إجلائهم أو ترحيلهم "جوا لأنهم خائفون من السفر على الطرق البرية غير الآمنة".

يذكر أن ليبيا تشهد صراعا دمويا منذ منتصف 2014 حيث انقسمت البلاد إلى شرق يسيطر عليه الجيش الوطني وغرب تسيطر عليه ميليشيات إسلامية.

وكان تنظيم "داعش" الذي وجد له مساحات للسيطرة داخل الأراضي الليبية، قد سيطر على مناطق متفرقة منها درنة وبنغازي وسرت، في الوقت الذي شن فيه سلاح الجو المصري، فجر الاثنين، غارات لدك معاقل تنظيم "داعش" في مدينة درنة شرقا، ثأرا من التنظيم عقب ذبحه 21 مصريا.

وقالت صحيفة ليبيا هيرالد الصادرة باللغة الإنجليزية، إن مزيدا من المصريين اختطفوا في ليبيا، بعد غارات الجيش المصري، مؤكدة من مصادرها الخاصة أن جماعة "أنصار الشريعة" التي بايعت تنظيم "داعش" منذ نحو 3 شهور، اختطفت 35 مصريا على الأقل من أنحاء متفرقة في البلاد.