التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 10:43 ص , بتوقيت القاهرة

كاثوليك الأردن يدينون ذبح المصريين في ليبيا

أدان المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، في الأردن اليوم الاثنين وبشدة عمليات القتل الوحشية التي أقدمت عليها عصابة (داعش) الإرهابية والتي أودت بحياة 21 قبطيا مصريا يعملون في ليبيا.
وقال المركز، في بيان له اليوم وحصل مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على نسخة منه، إن هذه الجريمة الجديدة تمثل صرخة إنسانية قبل أن تكون عربية مسيحية في وجه الظلم والطغيان وتستحث كل أتباع الديانات إلى تضافر الجهود من أجل القضاء على الفكر التطرفي والإلغائي للآخر الديني.
واعتبر أن هذه الجريمة الجديدة هي جريمة ضد الإنسانية وتقوض أسس العيش المشترك بين أتباع الديانات  داعيا الله أن يرحم نفوس هؤلاء الشهداء وأن يغدق على أهاليهم وذويهم الصبر والعزاء وقوة الإيمان.


قال رئيس المركز الأب رفعت بدر، "إن الحرب على الأفكار المتطرفة هي جزء من حرب الأردن والتحالف الدولي ضد تيارات العنف والتطرف والغلو والإرهاب"، معتبرًا أن الشهداء الذين سقطوا من الأخوة الأقباط العاملين في ليبيا لكسب رزقهم الحلال هم شهداء للإنسانية التي تتوجع من جراء ازدياد أعمال القتل والتنكيل والاستهتار بحياة الناس وتشويه كرامتهم الإنسانية.
وقال الأب بدر إن المركز الكاثوليكي ليقدم العزاء إلى ذوي المغدورين وإلى الكنيسة القبطية بشقيها الكاثوليكي والأرثوذكسي ممثلة بالبابا تواضروس الثاني، والبطريرك الأنبا إسحق إبراهيم وسائر رؤساء وأبناء الكنائس في مصر الشقيقة وأيضا إلى الشعب المصري.
وأضاف "إن الدم الذي وحد الأردنيين إثر مقتل الشهيد معاذ الكساسبة لقادر اليوم أن يوحد جميع الناس ذوي الإرادة الصالحة لاسيما بعد جريمة قتل الأقباط الأبرياء وكذلك بعد قتل ثلاثة مسلمين في أمريكا ، لأن الإنسانية تبدو اليوم أكثر من أي وقت مضى ضحية هذا العنف الذي يضرب في الأرض سمومًا قاتلة ويعيث في بلدان العالم فسادًا."
وأعرب الأب بدر عن أمله في أن تكون هذه الدماء الجديدة البريئة للعرب المسيحيين حافزا للعمل المشترك داخل الكنائس وفي العلاقات المتبادلة بين المسيحين والمسلمين للتعاضد على بناء المجتمعات الجديدة القادرة على النظر إلى جميع المواطنين بعين المساواة الدستورية والمواطنة الحقيقية ، فيما دعا إلى التضامن بين أتباع الديانات بما فيه الدفاع عن كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية وأهمها حقه في الحياة وحقه في الحرية الدينية.