انفردت الإعلامية والكاتبة الكويتية، فجر السعيد، أمس الأحد بخبر إعدام تنظيم "داعش" الإرهابي، لـ21 مصري، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، وتسببت تغريدات تالية لها في إثارة جدل كبير في أوساط المغردين والمُتابعين لها من المُحللين السياسيين والمُتخصين، حيث نشرت صورة من تغريدة سابقة لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، يُعلن فيها عن قتل "داعش" للرهائن المصرية قبل 3 أيام.

ولم تتوقف تغريدة "هنية" عند هذا الحد، بل أعلن أيضا عن هوية الرهائن وانتماءهم إلى محافظة المنيا المصرية "ذهبوا للبحث عن رزقهم، فقطعت داعش أعناقهم.. الله ونبيه والإسلام برئ من "داعش".
الغريب أن تلك التغريدة تم حذفها، ولكن كانت الإعلامية الكويتية قد احتفظت بصورة منها.

وبسؤال "دوت مصر" لـ"السعيد"، عن تصورها للعلاقة بين "حماس" وتنظيم "داعش"؟

قالت: نشر إسماعيل هنية للخبر بهذا الشكل على حسابه الرسمي، يعني أنه على صلة أكيدة بالتنظيم الإرهابي، ويثق في مصادر معلوماته. مسائلة: ليه مسحها أول مالناس بدأت في التعليق عليها؟!

وذكرت "السعيد" أنها توجهت بالسؤال لـ"هنية" عن مصدر خبره  الذي عرفه قبل الحكومة المصرية، لدرجة دفعته للإعلان عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، ولكنه لم يرُد سوى بأنه لم يمسح شيئا، ولكنه لا يُجيد استخدام الشبكات الاجتماعية بشكل جيد، وأنه بالكاد يقوم بإرسال تغريدة وأحيانا لا يجد ما يكتُبه.

وأضافت الكاتبة الكويتية أن أي مُخرج أو متخصص في المجال التقني والإخراج يُدرك أن مُخرج فيلم قتل "داعش" لـ"الرهائن" المصرية، هو نفسه من أخرج فيديو قتل "الكساسبة"؛ لأن الفيديوهات بها اللمسات الفنية نفسها، ويتضح من خلالها أن فكر توزيع الكاميرات واحد. وقالت "كيف ينتقل من سوريا إلى ليبيا بهذه السهولة، أكيد تحرك بطائرة مثلا، وأعتقد أنه يتحرك في إطار قانوني، وذلك يجعلنا نشك في أن هويته يُمكن أن تكون صحفية".

وعن رأي "السعيد" في قصف الطيران المصري لمواقع داعش، قالت "أعتقد أنه لن يتوقف عند هذه الضربات السريعة، التي وقعت في فجر اليوم".

وأكدت لـ"دوت مصر" أن الفترة القادمة ستشهد تحركا مصريا قويا تجاه الملف الليبي، والذي يُمثل أمنا قوميا بالنسبة لها، وبالمثل ستهتم دول الخليج بالملف العراقي. وأضافت أننا أيضا نشهد تحالف مصري- خليجي- أردني، حتى وإن كان في إطار غير رسمي، ولكنه واقع، وهو ما اتضح من إجراء الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أمس، لاتصالات هاتفية مع ملوك ورؤساء الدول العربية.

وقالت "وكما ذكرت عبر حسابي على تويتر، دقت طبول الحرب"، وأضافت أنها تعتقد بأن مارس/آذار من العام الجاري سيشهد حربا في المنطقة العربية للتخلص من "داعش" والإرهاب.