ننشر نص كلمة السيسى عقب إنتهاء إجتماع مجلس الدفاع الوطنى
القى الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمات الى المصريين عقب إنتهاء المجلس الاعلى للدفاع الذى عقد أمس بشكل عاجل لمناقشة المجزرة التى تعرض لها المصريين فى ليبيا على ايادى مجموعات تنظيم داعش ، فقال نصا
أتقدم بخالص العزاء إلى الشعب المصري، وأتوجه نيابة عن كل المصريين إلى أسر وعائلات أبناؤنا شهداء الإرهاب الغادر بخالص العزاء في مصابهم.. فمصابهم هو مصاب مصر كلها.
إننا في هذه اللحظات العصيبة، نشعر جميعاً كمواطنين مصريين بالحزن والألم والغضب... فهذا الإرهاب الخسيس الذي طال أبناء مصر، إنما هو حلقة جديدة في سلسلة الإرهاب المستشري في العالم كله، وهو ما يفرض علينا جميعا الاصطفاف من أجل استئصال جذوره وحماية العالم من انتشار سمومه.
إن مصر ودول العالم أجمع تواجه معركة شرسة مع تنظيمات إرهابية تتبنى ذات الفكر الإرهابي المتطرف وتتشارك في نفس الأهداف التي لا تخفى عن أحد.. وقد آن الأوان للتعامل معها جميعاً بدون انتقائية أو إزدواجية في المعايير.
إن هذه الأعمال الجبانة لن تنال من عزيمتنا ..... وأن مصر التي هزمت الإرهاب من قبل لقادرة، بتصميم وإرادة شعبها العظيم، على دحره والقضاء عليه .... فمصر لا تدافع عن نفسها فقط ولكن تدافع عن الإنسانية بأكملها من هذا الخطر المحدق بها.
إن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد، وبالأسلوب والتوقيت المناسب، للقصاص من هؤلاء القتلة والمجرمين المتجردين من أبسط قيم الإنسانية. ولقد دعوت مجلس الدفاع الوطني للانعقاد فوراً وبشكل دائم لمتابعة تطورات الموقف والتباحث حول القرارات والإجراءات المقرر اتخاذها.
كما وجهت الحكومة بالوقوف إلى جانب أسر شهداء الإرهاب، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتخفيف من مصابهم.
وجهت الحكومة كذلك بالاستمرار في التنفيذ الصارم لقرار منع المصريين تماما من السفر إلى ليبيا في ظل هذه الأوضاع المتردية حفاظا على أرواحهم. كما وجهت أجهزة الدولة المعنية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين وتسهيل عودة المصريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن.
كلفت أيضا السيد وزير الخارجية بالسفر فورا إلى نيويورك لإجراء اتصالات عاجلة مع كبار المسئولين في الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن،والمشاركة في القمة الدولية حول الإرهاب، من أجل وضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته واتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة التي تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة، باعتبار ان ما يحدث في ليبيا يعد تهديدا للسلم والأمن الدوليين .