العربي يدعو لتفعيل معاهدة الدفاع المشترك لمواجهة "داعش"
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، وبأشد العبارات "الجريمة الهمجية المروعة" التي ارتكبها تنظيم داعش ضد 21 من أبناء مصر الأبرياء في ليبيا.
واعتبر الأمين العام، في بيان صدر عن الجامعة في وقت متأخر من مساء الأحد، أن هذه الجريمة النكراء هي وصمة عار في جبين الإنسانية، مشيرا إلى أن العالم بأجمعه مطالب باتخاذ موقفا حازما، وإجراءات فعالة لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي وجرائمه البشعة المرتكبة ضد المسلمين والمسيحيين والإنسانية جمعاء.
وأكد أن هذا الأمر أصبح يستوجب على المستوى العربي تفعيل معاهدة الدفاع المشترك لصيانة الأمن القومي العربي والتصدي لظاهرة الإرهاب.
وتوجه بخالص العزاء والمواساة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولقداسة البابا تواضروس الثاني، ولأهالي الضحايا الأبرياء وحكومة مصر وشعبها على هذا المصاب الأليم.
وبعد أن تضاربت الأنباء حول مصير 21 مسيحيا مصريا اختطفهم عناصر تنظيم "داعش" في ليبيا ديسمبر الماضي، نشر التنظيم مساء الأحد شريط فيديو يظهر إعدامهم ذبحا في مدينة سرت، وحمل التسجيل المصور عنوان "رسالة موقعة بالدماء لأمة الصليب".
كان تنظيم يطلق على نفسه، جند الخلافة -ولاية طرابلس، قد بث الخميس الماضي صورا للمختطفين بملابس برتقالية على مقربة من شاطئ البحر، ويُرَجح أن الرهائن تعرضوا للخطف والاحتجاز في محيط مدينة سرت شرق طرابلس.
وقال التنظيم حينها إن الهدف من عملية احتجاز هؤلاء المصريين الأقباط هو "الثأر" مما سماه "اضطهاد" الأقباط في مصر للمسلمات، في إشارة إلى بعض نساء قبطيات تردد قبل سنوات أنه تم احتجازهن في أديرة بعدما أعلنّ إسلامهن.