صباحا ومساءا لم يفارقها جمال عبد الناصر ، لم يكتمل يومه دونها  اختار أن تكون رفيقته حتى في السفر، يلجأ إليها بعد انتهاء ساعات طويلة من المباحثات السياسية، أنها "الجبنة البيضاء".

"كان يفضل الرئيس الأسبق الجبن الأبيض في جميع وجباته" هكذا يؤكد محمود فيهم، سكرتير عبد الناصر في كتاب "عبد الناصر هذا المواطن"، ويصف مدير مكتب جمال عبد الناصر سامي شرف، في كتاب "عبد الناصر كيف حكم مصر" أن الجبن الأبيض كان ضيفا دائما على مائدة الإفطار والعشاء، يشاركها في ذلك شرائح من الطماطم والخيار وأحيانا الجرجير.

في رحلاته الخارجية كان ناصر يتظاهر في مأدبات الرؤساء الرسمية بتناول الطعام، منتظرا العودة لجناحه الفندقي لتناول عشاء حقيقي مكون من "الجبن الأبيض والخبز" .. وفقا للكاتب حسنين هيكل.

ورصد هيكل في مقاله عام 1970 الذي عنونه باسم ''ملحمة الصراع مع الألم'' أن ناصر لم يسافر في جولاته الخارجي، إلا واصطحب معه "صفيحة من الجبنة البيضاء".

ويستكمل هيكل تأكيداته عن عشق ناصر للجبن فيقول أن عقب مرضه بداء السكري، اجتماع الأطباء معه وطالبوه بالالتزام بلائحة من التعليمات، وكان على رأس هذه التعليمات الامتناع عن تناول وجبات معينة، فما كان من ناصر إلا أن بادرهم بالموافقة بشرط وحيد، ألا تكون الجبنة البيضاء من الممنوعات.