التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 12:27 م , بتوقيت القاهرة

جمال عبدالناصر.. أهلاوي أم زملكاوي؟

منذ أن تولى رئاسة الجمهورية عام 1956، اضطر زعيم الأمة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أن يتكتم على انتماءته الرياضية، ودائما ما كان يرد بدلوماسية عند سواله عن هذا الأمر، وكان حريصا على أن تبقى أهلاويته من أحد أسرار الدولة العليا، حتى يبقى رئيسا لكل المصريين، إلا أنه كانت ميوله أهلاوية، حسبما أكد  الرجل الثاني للمعلومات في مكتب عبدالناصر، منير حافظ.


وتابع حافظ: "كان دائما ما يخفي هذا الأمر، إلا أن أبنائه جميعا يشجعون النادي الأهلي، وعندما يكون الأهلي طرفا في إحدى المباريات، كان ينعكس الشعور بالمكسب أو الخسارة على المنزل بشكل واضح، علاوة على أن الرئيس لعب الكرة ذات مرة في حرب فلسطين عام 1948 أثناء حصار الفالوجة".



وكانت أولى المرات التي يتحدث فيها عبدالناصر عن كرة القدم، كانت في إحدي خطاباته في أكتوبر عام 1955، وطلب أن تسهم كرة القدم في صفقة تسليح للجيش المصري، وأن يتم تخصيص جزءا من إيراد مباريات الدوري العام لمصلحة مصر، بينما اقيمت مبارة على ملعب الأهلي، وكانت أول مبارة يحضرها عبدالناصر  مع بقية أعضاء مجلس قيادة الثورة، وحضر المبارة وقتها عشرون ألف متفرج ، وعند إحراز الأهلي هدفا أثناء المبارة، تقدم أحد المواطنين إلى الرئيس وأصر على تقديم قطعة من الحلوة وقبلها الرئيس.


فيما تعددت زيارات عبدالناصر إلى النادي الأهلي عدة مرات، كانت أولها في يناير 1956، أثناء حضور مهرجان أعياد الشباب في النادي الأهلي، وحتى عام 1960، أثناء الاحتفال بالمناسبات المختلفة، وفي إحدى المرات زار ناصر النادي بصحبة ملك أفغانستان، لمشاهدة مبارة دولية للهوكي أقيمت على ملعب النادي.


وقبل الرئيس عبدالناصر منصب الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي في يناير 1956، وبعد عام واحد أقيل عبود باشا، رئيس النادي بسبب معارضتة لقوانين يوليو الإشتراكية.