قررت أجهزة الأمن بمحافظة جنوب سيناء، وضع حافلات نقل السائحين تحت رقابة مشددة؛ خوفا من استخدام عناصر إرهابية لحافلات تحمل أرقاما سياحية واستهداف مؤسسات سياحية أوشرطية بجنوب سيناء قبيل المؤتمر الاقتصادي العالمي المزمع عقده في 13 مارس المقبل.

وقال مدير أمن جنوب سيناء، اللواء حاتم أمين، إن أجهزة الأمن تعرف المخططات التى من الممكن أن تلجأ إليها عناصر الإرهابية لشن عمليات إرهابية بالمحافظة سواء باستخدام حافلات تحمل أرقاما سياحية أو شرطية أو لأى جهة حكومية وتفخيخها  لشن عملية إرهابية.

وأوضح أن هناك تعليمات واضحة وصريحة لجميع الشركات السياحية والهيئات الحكومية بخط سير جميع السيارات والحافلات من هذا النوع، وأن جميع المعلومات الخاصة بتلك السيارات مدونة بكافة الأكمنة الأمنية.

وأكد، أن هناك تعاونا كبيرا بين أجهزة الأمن وأصحاب شركات السياحة لتأمين الحافلات السياحية، مشيرا إلى أن هذه الحافلات التى تتنقل بين مدن محافظة جنوب سيناء توضع عليها حراسة أمنية مشددة ويستقلها اثنان من رجال الشرطة ليكونا مع السائحين للتدخل بشكل مباشر وسريع فى حالة حدوث أي طارئ ، مستبعدا لجوء الإرهابيين لسيارات تحمل أرقاما سياحية لشن أي عمل إرهابي بجنوب سيناء.

  ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لإحدى شركات السياحة الكبرى ولها فرع بشرم السيخ، ويدعى  وليد عبد العزيز، إن جميع الحافلات التى تقل السائحين والسيارات الصغيرة التابعة للشركة توجد بكافة مواصفاتها وأرقامها لدى أجهزة الأمن بجنوب سيناء، وتتحرك داخل المحافظة وفق تصريح أمني يتضمن تلك المواصفات.

وأوضح أن جميع الأكمنة الأمنية لديها كافة المعلومات حول الحافلات ووقت عملها والجهة المنطلقة منها والمتجهة إليها؛ منعا لاندساس أي سيارات غريبة بين الحافلات التابعة للشركات السياحية بجنوب سيناء.

وأكد عبد العزيز، أن هذه الإجراءات الأمنية تم تطبيقها على جميع الشركات السياحية العاملة في جنوب سيناء عقب الحادث الإرهابي الذى استهدف مديرية أمن جنوب سيناء في شهر أكتوبر من عام 2013، واتخاذ إجراءات أمنية أكثر شدة عقب حادث استهداف حافلة نقل السائحين الكوريين بالقرب من منفذ طابا البري.

وأوضح أن الأجهزة الأمنية قننت وضع الشركات السياحية بجنوب سيناء، وإلغاء تراخيص أي شركة تحوم حولها الشبهات، والإبقاء فقة على الشركات التى يثق فيها الأمن ولديه ملف كامل حولها وحول أصحابها وإسطول السيارات الخاص بها.