التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:59 ص , بتوقيت القاهرة

صور| ملاك.. أصغر أسيرة في العالم

بخطى ثابتة، تحمل كيسا صغيرا فيه أمتعتها البسيطة، خرجت أصغر أسيرة فلسطينية من سجون إسرائيل، ملاك الخطيب (14 عاما) بعد اعتقال دام نحو شهر ونصف الشهر في سجن "هشارون" العسكري، حيث تسلمتها عائلتها عند حاجز "جبارة" قرب مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.



لحظة الاعتقال


واعتقلت الخطيب في أثناء عودتها إلى منزلها ببلدة بتين قرب رام الله وسط الضفة يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بذريعة "إلقائها الحجارة على إسرائيليين وحيازة سكين"، وهو ما نفته عائلتها، وحكم عليها يوم 21 يناير/ كانون الثاني الماضي بالسجن لمدة شهرين ودفع غرامة مالية قدرها مالية قدرها 1500 دولار.



وروت ملاك الخطيب لـ"الجزيرة. نت" أن 4 جنود إسرائيليين حاصروها لدى خروجها من مدرستها بعد الامتحان الأخير في الفصل الأول، وأقدموا على مهاجمتها وإلقائها على الأرض وتقييدها، ومن ثم اعتقالها وإلقائها في مركبة عسكرية، حيث جرى نقلها إلى مركز تحقيق "بنيامين"، وهناك خضعت للتحقيق لمدة ساعتين من دون حضور عائلتها، قبل ترحيلها بعد ذلك مباشرة إلى سجن هشارون المخصص للأسيرات الفلسطينيات قرب تل أبيب.


معاناة الخطيب


لم تسمح إسرائيل لعائلتها منذ اعتقالها، بزيارتها أو إدخال الملابس أو الكتب المدرسية لها عبر المحامين، وعلى رغم ارتباكها، قالت ملاك لوسائل الإعلام فور الإفراج عنها، إنها أمضت فترة صعبة في السجن حيث جرى التحقيق معها لوقت طويل، مشيرة إلى أن الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية صعبة، لكن "الفلسطينيين يتحملون أي شيء ضد الاحتلال".



وعبرت ملاك عن حزنها لأوضاع الأسيرات، وقالت إنهن يعانين بسبب البرد الشديد والأمراض في الزنازين.


أصغر أسيرة


وتعتبر ملاك أصغر معتقلة فلسطينية توضع في السجون الإسرائيلية، وأكد مركز "أحرار" لدراسات الأسرى، أن ملاك لم تكن فقط أصغر أسيرة لدى إسرائيل، وإنما في العالم بأسره، في حين أن عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما في السجون بلغ 213 معتقلا ومعتقلة، وفقا لـ"نادي الأسير الفلسطيني".


ويخفض القانون الإسرائيلي 14 يوما من محكومية أي قاصر يصدر بحقه حكم بالسجن لأقل من 6 أشهر.


وقال علي الخطيب والد الأسيرة، إن الإفراج عنها تضمن حكما بما يسمى "وقف التنفيذ" لمدة 3 سنوات، تفرض عليها إذا عادت لأي نشاط، وعبر عن شكره للأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية، لرعايتهن ابنته خلال فترة اعتقالها.



كان في استقبال الطفلة الخطيب أبناء عائلتها وعدد كبير من جيرانها وأقاربها، وشخصيات سياسية ومسئولين وعدد من ممثلي المؤسسات الحقوقية.