على غرار بوتين.. هل تكون البندقية هدية أوباما للسيسي؟
تساءل الكاتب الأمريكي، ريد ستانديش، ما إذا كان يتعين على الرئيس الأمريكي زيارة مصر قريبا حاملا معه بندقية أمريكية كلاسيكية، في إشارة إلى إهداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بندقية من طراز كلاشنيكوف للرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته للقاهرة، مشيرا إلى أن الهدية هي بمثابة تأكيد على أهمية الاتفاقيات التي تقوي العلاقات بين البلدين.
وقال الكاتب، في مقاله بمجلة "فورين بوليسي"، إن القمة المصرية الروسية هى بمثابة إشارة لواشنطن برغبة الحكومة المصرية في إظهار أنها ليست مدينة بالفضل للولايات المتحدة، التي استمرت لعدة عقود في تزويد مصر بالمساعدات العسكرية المقدرة بالملايين، قبل توتر العلاقات الثنائية بينهما عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي.
وأشار الكاتب إلى الحفاوة التي لاقاها بوتين في القاهرة، بداية من استقبال الرئيس السيسي له، مرورا باللافتات التى ملأت شوارع القاهرة حاملة عبارات الترحيب بالرئيس الضيف، إلى إطلاق 21 طلقة لتحيته، واستقباله بموكب عسكري على ظهور الأحصنة في قصر القبة الرئاسي، فضلا عن مسارعة الصحافة المصرية لنشر التقارير الإخبارية عن العلاقات الناشئة بين السيسي وبوتين.
وعلى الجانب الروسي، أوضح الكاتب أن بوتين أراد من خلال زيارته لمصر توجيه رسالة واضحة للعالم، مفادها أن العقوبات الغربية بسبب ممارسات روسيا في أوكرانيا لم تقلص من نفوذ روسيا في العالم، وفقا لتأكيده، مشيرا إلى أن الاتفاق المبرم يعزز علاقات القاهرة مع موسكو، حيث بات مجال التجارة بين البلدين ينمو بشكل متسارع.
ولفت الكاتب إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال عام 2014 ما يقرب من 4.5 مليار دولار، حيث بلغ حجم زيادة التبادل التجاري 80% مقارنة بعام 2013.
وشدد "ستانديش" على أن الاتفاق يفتح الأبواب أمام الجانب المصري لزيادة تعاملاته التجارية مع عدة بلدان داخل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي مثل أرمينيا، وبيلاروسيا، وكازاخستان وقرغيزستان.
وتعليقا على توقيع الجانبين مذكرة لبناء محطة نووية، نوه "ستادنيش" إلى أن موسكو تسعى لتأمين شريحة كبيرة لمساعدة مصر عسكريا، خاصة بعد قرار واشنطن بتعليق المساعدات العسكرية السنوية لمصر، بالإضافة إلى اتفاق شراء أسلحة من موسكو بقيمة 3.5 مليار دولار، حيث تناقش السيسي وبوتين خلال الزيارة الأخيرة حول اتفاقية الأسلحة.
?