برر المؤرخ السعودي، صالح السعدون إقدام بلاده على حظر قيادة السيارات على النساء، بأن القرار يهدف في الأساس لحمايتهن من العديد من الانتهاكات التي قد تمارس ضدهن، ومن أهمها الاغتصاب، بحسب ما ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.

وأضاف السعدون، في تصريحات أبرزتها الصحيفة، أن بعض العادات والتقاليد لا تبالي كثيرا باغتصاب السيدات في العديد من الدول الغربية، موضحا أن المملكة العربية السعودية تهتم كثيرا بحماية المرأة، خاصة وأن الأمر لديه جذور دينية ومجتمعية، ولا يقتصر على الشق الأخلاقي أو الجنائي.

وأوضح أن القوانين الحالية في المملكة تهدف في الأساس إلى التعامل مع السيدات كأميرات، وبالتالي لا ينبغي أن يقمن بقيادة السيارات بأنفسهن، على عكس الدول الأخرى، حيث يمكن أن يقوم الوالد أو الأخ بدور السائق.

واقترح المؤرخ السعودي على حكومة بلاده جلب نساء أجانب للعمل بالمملكة كسائقات، يمكنهن العمل بالسيارات المملوكة للسيدات السعوديات، وتوصيلهن، بحيث يقتصر عملهن مع النساء فقط.

وأضافت الصحيفة أن تصريحات المؤرخ السعودي جاء لتتزامن مع حالة الجدل التي يشهدها المجتمع السعودي حول إقدام السلطات داخل المملكة بتحويل ناشطتين سعوديتين إلى محكمة مختصة في الفصل بالجرائم الإرهابية، نظر لكسرهما الحظر، وقيادة سيارتهما داخل الأراضي السعودية، بالقرب من الحدود مع دولة الإمارات العربية المتحدة.