وصف الباحث والمحلل الفرنسي جان بول باكياست، القمة المصرية الروسية التي انعقدت فى القاهرة بأنها علامة مؤكدة على أن الروس أدركوا وزن مصر أسرع من أوروبا.

وطالب باكياست في مقاله بموقع "ميديا بارت" الإخباري الفرنسي اليوم الأربعاء، أوروبا بإعادة النظر في علاقتها بالرئيس عبد الفتاح السيسي، واعتباره شريكاً استراتيجياً ذو أهمية كبيرة.

وتساءل المحلل الفرنسي قائلا "هل نرغب في رؤية شكل جديد للإمارة الإسلامية في مصر والتي تهدد إفريقيا وأوروبا بشكل مباشر، بعيدا عن صناعة الصعوبات أمام السيسي باسم حقوق الانسان؟"، لافتا إلى أن الرئيس الروسي فهم ذلك جيدا حينما قام بزيارة إلى القاهرة لمدة يومين، مؤكدا أن هذه الزيارة تبدو ذات أهمية كبيرة على المجال السياسي والاقتصادي.

وتابع باكياست بالقول إن هذه الزيارة تسجل تعاون دبلوماسي مشترك سيسمح للقاهرة بالتحرر من نفوذ الولايات المتحدة، مشيرا إلى بدء إجراءات ضم مصر لمجموعة البريكس، وإعلان الدولتين أن التبادل التجاري بينهما سيكون بالعملة الوطنية، مؤكدا أنها خطوة هامة في طريق التخلص من الدولار.

أشار الباحث الفرنسي إلى توقيع مصر عقد مع روسيا لاستيراد الغاز الطبيعي لمدة 5 أعوام، مؤكدا أهمية هذه الخطوة لموسكو في مواجهة العقوبات التي فرضتها عليها واشنطن، فضلا عن عقود التسليح والتعاون في مجال الطاقة التي لا تزال تحت المناقشة بين البلدين.

وعلى صعيد أخر، قال الكاتب الفرنسي إن موقف فرنسا أصبح حساس في مصر في ظل تعاون الأخيرة مع روسيا، موضحا أن فرنسا على وشك توقيع عقد صفقة أسلحة جوية وبحرية إلى مصر، لافتا إلى أنه ينبغي أن تثبت باريس للسيسي وبوتين رغبتها التقليدية في الإفلات من السيطرة الطاحنة التي تفرضها واشنطن على حلفائها.