كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، صادق أمس الإثنين، على عقد شراء 24 طائرة "رافال"، وفرقاطة متعدّدة المهام من طراز "فرم"، وصواريخ من طراز MBDA بقيمة 5 مليارات يورو.

ولفتت الصحيفة، من خلال مراسلها "دومنيك جالوا"، مسؤول الملف العسكري،  إلى أن التوقيع الرسمي بين الطرفين الفرنسي والمصري، سيكون خلال الأيام المقبلة، وبالتحديد يوم الأربعاء أو الخميس.

وذكرت صحيفة "لاتريبون" الفرنسية، في 7 فبراير الحالي، أن عقد إتمام الصفقة ينتظر فقط توقيع الرئيس السيسي على التسليم، قبل التوقيع النهائي بين الطرفين، بعد اتفاق مبدئي بين الجانب الفرنسي ووفد من كبار المسؤولين المصريين، الذين حضروا إلى باريس بداية الأسبوع الماضي.

وتشير "لوموند" إلى أن هذا العقد سيكون الأول من نوعه لتصدير الطائرة الفرنسية، حيث انتظرت فرنسا من قبل توقيع أول اتفاق لبيع 36 طائرة منها لقطر، و126 طائرة للهند، ولكن هذا لم يحدث، في حين نجحت مصر في إتمام الصفقة خلال 3 شهور فقط.

ولفتت الصحيفة إلى أن المشاكل المالية الخاصة بالصفقة، سوّيت الأسبوع الماضي في باريس، خلال زيارة وفد مصري على أعلى مستوى.

وأشارت الصحيفة إلى أن كل شيء في هذه الصفقة قد تسارع مع زيارة الرئيس السيسي إلى باريس، والذي يتمتع بعلاقات طيبة مع وزير الدفاع الفرنسي جان ياف لودريان، وهو ما كان له أبلغ الخبر في إتمام الصفقة، خلال اللقاء الذي تم بينهما في مكتبه الأخير، بفندق بريان في باريس.

وبحسب الصحيفة، فإن الصفقة تضم صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى من طراز MBDa بقيمة 400 مليون يورو، لتعزيز قوة الدفاع الجوي المصري.

ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال زيارته لباريس، عبّر الرئيس السيسي عن أهمية هذه الصفقة لمصر، متمنيا تقديم هذه الأسلحة الجديدة في أغسطس المقبل خلال افتتاح قناة السويس، مشيرة إلى أنه على الرغم من العلاقات الممتازة مع الولايات المتحدة فإن مصر زبون متواضع، ولكن تاريخي لصناعة السلاح الفرنسي. فخلال 2009 و2013 اشترت مصر أسلحة بقيمة 250 مليون يورو، كما حصل سلاح الجو المصري على أول طائرة فرنسية من طراز ميراج 3 في اليوم التالي لهجوم إسرائيل على مصر عام 1967، إضافة إلى أن القاهرة كانت الزبون الأول لطائرات الميراج 2000 بنحو 20 طائرة في ديسمبر 1981.