<p dir="rtl" style="text-align: justify;">طالبت صحيفة "جلوبال أند ميل" الكندية رئيس الوزراء، ستيفن هاربر، بالتدخل في قضية صحفي "الجزيرة"، محمد فهمي، الذي يحمل الجنسية الكندية، من أجل الإفراج عنه سريعا، أسوة بزميله الاسترالي، بيتر جريست، الذي ألق سراحه الأسبوع الماضي.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وفي افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "هاربر تحدث إلى مصر قبل أن يفوت الآوان"، قالت الصحيفة إنه عندما كثف جون بيرد جهوده كوزير خارجية، بدا أن محمد فهمي قد تخلص من محنته وأنه أوشك على العودة إلى كندا، لكن ما أحدثه الأسبوع الأخير من تغيرات جعل وضعه مزريا أكثر من أي وقت مضى، وأن تدخل رئيس الوزراء ربما يكون أمله الوحيد لتجنب سنوات عديدة داخل السجون.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ولفتت الصحيفة إلى أنه في بداية يناير الماضي أعلنت المحكمة إلغاء الأحكام السابقة وإعادة الحكم في قضية صحفيي الجزيرة، كما أصدر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي فرمانا يعطي لنفسه الحق في ترحيل أي أجنبي يحاكم، نتج عن ذلك اتخاذ قرار بترحيل بيتر جريست، تلى ذلك تخلي فهمي عن جنسيته المصرية على أمل ترحيله، إلا أنه خلال الأسبوع الماضي بدا رحيل فهمي من مصر أمرا بعيدا في ظل اعتماد كندا للدبلوماسية الهادئة حيال قضيته.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وتابعت الصحيفة إن قرر القضاء المصري إعادة محاكمة فهمي الخميس المقبل، وعدم تدخل السيسي ربما يجعلان الصحفي الكندي على وشك السحق أسفل عجلات نظام القضاء المصري الطاحن والفوضوي، حسب وصف الصحيفة، مؤكدة أن حكومة هاربر ووزير خارجيته، جون بيرد، عملا على القضية بجدية، لكن على الرغم من جهودهم لا يزال فهمي في السجن.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">مشيرة إلى أن هناك من يقولون إن اوتاوا أضاعت شهورا في عمل القليل للفوز بحرية فهمي، لهذا السبب ينبغي على رئيس الوزراء أن يتدخل، وأن يحادث الرئيس السيسي بشكل مباشر، ويذكره إلى أي درجة من الجدية تتعامل كندا مع هذه القضية، وكيف أن مواقف مصر دمرت سمعتها "المشوهة فعليا" في العالم الغربي، وفق ما تقوله الصحيفة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">واختتمت "جلوبال أند ميل" بالقول إن السيسي ربما يكون شاكرا على هذه المكالمة، فحالة فهمي هي نتاج نظام غير مستقر ومن المرجح مدفوعة بمسؤولين من النيابة العامة ووزارة الداخلية، مضيفة أن نداء مباشر من قبل هاربر ربما ينير الشعلة للرئيس السيسي ويعطيه  قوة الضغط ضد أطراف في حكومته لحل قضية محمد فهمي، الذي وصفته بأنه "المسجون الكندي ظلما والأمثل الذي يستحق الحرية".</p>