التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:19 م , بتوقيت القاهرة

الحرب في سوريا.. 6 جيوش وأسد

في محاولة جديدة لمحاربة الفصائل المعارضة واقتحام المناطق الخارجة عن سيطرته، أعلن النظام السوري منذ أيام عدة عن تشكيل "جيش الوفاء"، الذي بدأ تأسيسه بشكل فعلي منذ نحو 3 أشهر، في منطقة الغوطة شرق العاصمة دمشق، لينضم إلى قائمة الجيوش المتحاربة في سوريا منذ أكثر من 3 أعوام.


جيش الوفاء


ميليشيا مولية للجيش النظامي، تضم مسلحين معارضين سابقين انضموا إلى قوات النظام، وقد استسلم هؤلاء بعد أكثر من سنة من الحصار في الغوطة، ليشكلوا "جيش الوفاء" لمقاتلة "جيش الإسلام" أبرز فصيل معارض في العاصمة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.


وبينما توحي التسمية بأن الجيش مكون من أبناء الغوطة الذين أخرجوا منها ويعبر عن وفائهم للجيش السوري، إلا أن كثيرا من الناشطين يؤكدون أن هذا الجيش مكون من "مرتزقة" يعملون لحساب النظام، بحسب موقع "الجزيرة نت".



الجيش النظامي


يسمى الجيش العربي السوري أو القوات المسلحة العربية السورية، وهو الجيش الرسمي العامل في الجمهورية العربية السورية، يخضع لإمرة القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو نفسه رئيس الدولة، بشار الأسد، ونائب القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة ووزير الدفاع، العماد فهد جاسم الفريج.


ويمتلك جيش الأسد ترسانة من الصواريخ القادرة على الوصول إلى معظم المناطق المأهولة من إسرائيل المعادية لسوريا منذ أمد طويل، و"صواريخ سكود- س" يصل مداها إلى أكثر من 500 كيلو متر، وصواريخ "سكود- د" يصل مداها إلى أكثر من 700 كيلومتر، كما يمتلك الجيش دبابات من نوع "تي-90"، و"تي-72"، و"تي-64"، و"تي-55".


ويقاتل إلى جانب الجيش السوري مقاتلين مرتزقة، فضلا عن فصائل أخرى تقدم الدعم العسكري للنظام بصورة أو بأخرى أبرزها "حزب الله" و"فيلق القدس".



الجيش الحر


أول الفصائل المقاتلة تشكلا على الساحة السورية، ويحظى بدعم دولي واعتراف من قبل الولايات المتحدة وأوروبا، كما يحظى بدعم تسليح من قبل دول الخليج خصوصا السعودية، بينما لا زالت واشنطن تبدي تحفظا حول دعم مقاتلي الجيش الحر بأسلحة حاسمة خوفا من وصولها إلى مقاتلي تنظيم القاعدة.


ونشأ الجيش الحر، في أغسطس/ آب عام 2011، من ضباط منشقين عن الجيش السوري، يقودهم العميد رياض الأسعد، بهدف حماية المتظاهرين السلميين من بطش القوات النظامية، ومع اشتداد المواجهات وتطورها بدأ يأخذ مهام قتالية مباشرة.


وتوسع في ديسمبر/ كانون الأول 2012، بضم ألوية جديدة وتأسست هيئة الأركان بشكلها الحالي، التي يرأسها اللواء سليم إدريس، الذي تمت الإطاحة به لصالح عبدالإله البشير، في فبراير/ شباط الماضي.


ويتألف الجيش الحر من عدة ألوية يضم كل لواء منها مجموعة من الكتائب، أهمها لواء شهداء سوريا (شهداء جبل الزاوية) بقيادة جمال معروف وتأسس في نوفمبر 2011 وغير اسمه منتصف عام 2012، وتتركز عملياته في الشمال الغربي ولا يحمل أيديولوجية محددة.


وهناك أيضا لواء أحرار سوريا، الذي يرأسه اللواء قاسم الدين، الطيار السابق في القوات الجوية، ويعمل في مدينة الرستن شمال سوريا.



جيش الإسلام


وهو عضو في هيئة أركان الجيش السوري الحر، وتشكل في سبتمبر/ أيلول 2013 من اتحاد 50 فصيلا مسلحا، أهمهم لواء الإسلام بقيادة زهران علوش، الذي يعد القائد العام للجيش، ويضم حاليا أكثر من 30 لواء منها فتح الشام، وتوحيد الإسلام، والأنصار، ويعتقد أن جيش الإسلام يتلقى دعما سعوديا للحد من نفوذ القاعدة.


ويعتبر لواء الإسلام هو المكون الرئيس للجيش بتعداد نحو 9500 مقاتل، تأسس عام 2011، ويعد مسؤولا عن تفجير مكتب الأمن القومي في بغداد في يوليو 2012 في أكبر عملية اغتيال لقيادات أمنية نظامية منذ بدء الأحداث في سوريا وعلى رأسهم وزير الدفاع وصهر الرئيس الأسد، ويتركز نشاط اللواء في الغوطة الشرقية.



جيش المهاجرين والأنصار


هو أبرز الجيوش المحسوبة على تنظيم "داعش" في سوريا، تأسس في مارس/ آذار 2013، من ائتلاف يضم مئات المقاتلين الأجانب، أغلبهم من القوقاز، ويتركز في حلب وحماة، يرأسه عمر الشيشاني.


ويسعى "جيش المهاجرين والأنصار" لإقامة دولة إسلامية في سوريا، وبشكل رئيس في محافظة حلب.



جيش المجاهدين


أُعلن قيام هذا التشكيل المكون من 8 جماعات سورية مقاتلة في أوائل يناير/ كانون الثاني الماضي، وبدأ على الفور حملة على تنظيم "داعش"، ما دفع كثير من المراقبين إلى الاعتقاد أن داعمين خليجيين شكلوه للتصدي للجماعة المتشددة.


ويعد جيش المجاهدين، الذي يقول إن عدد مقاتليه 5 آلاف، تنظيما إسلاميا معتدلا، ومعظم الفصائل التي انضمت إليه صغيرة نسبيا، ولا يعرف الكثير عن هذا التنظيم الجديد حتى الآن، لكنه وجبهة ثوار سوريا، يقودان الحملة التي بدأت في كثير من مناطق سيطرة المعارضة في شمال سوريا وشرقها.



جيش محمد


في مطلع العام قبل الماضي 2013، أعلن في محافظة الرقة عن ظهور تنظيم مسلح جديد أُطلق عليه اسم "جيش محمد"، ويضم مئات المسلحين الذين انشقوا عن تنظيم "داعش"، وينتمي غالبية أفراد التنظيم الجديد إلى جنسيات غير سورية، أطلق عليهم وصف "المهاجرين"، ويأتي هذا الانشقاق عقب إعلان زعيم القاعدة، أيمن الظواهري، أن جبهة النصرة هي الفصيل الوحيد المقاتل في سوريا التابع للتنظيم، وفصلها عن "داعش".


وتشير تقارير استخباراتية بريطانية إلى أن المملكة العربية السعودية تعد الممول الرئيسي لـ "جيش محمد"، الذي أسسته المملكة كقوة عسكرية ضاربة للأخطار الخارجية.